أسوان يقلب الطاولة: رهان على “عزمي” لرحلة العودة إلى الأضواء

أسوان يقلب الطاولة: رهان على “عزمي” لرحلة العودة إلى الأضواء

في خطوة مفاجئة حملت في طياتها الكثير من الدلالات، أسدلت إدارة نادي أسوان، برئاسة الشافعي صالح، الستار على فترة التكهنات وأعلنت عن وجه جديد لقيادة الدفة الفنية للفريق، لم يكن الاختيار تقليدياً، بل وقع على المدرب الشاب أمير عزمي مجاهد، في رهان واضح على فكر جديد وطموح متجدد لإعادة “زهرة الجنوب” إلى مكانتها الطبيعية بين الكبار في الدوري الممتاز، بعد موسم أثبت فيه الفريق قدرته على الصمود في وجه العواصف.

مهمة خاصة في أرض الذهب

يأتي التعاقد مع أمير عزمي خلفاً للكابتن هيثم الفيل، الذي انتهت رحلته مع الفريق بنهاية الموسم الماضي، ولا تبدو مهمة عزمي سهلة على الإطلاق؛ فهو لا يتسلم فريقاً عادياً، بل يتولى مسؤولية نادٍ نجح في احتلال المركز السابع في دوري المحترفين الموسم المنصرم، رغم ظروف قاسية تمثلت في إيقاف القيد والاعتماد بشكل كبير على أبناء النادي من قطاع الناشئين، هذا الصمود البطولي يضع على عاتق المدرب الجديد مسؤولية البناء على هذه الروح القتالية وتحويلها إلى أداء فني ثابت يقود الفريق نحو تحقيق حلم الصعود.

ومن المقرر أن يحط أمير عزمي رحاله في مدينة أسوان خلال الأسبوع القادم، ليس فقط لتوقيع العقود النهائية، بل لعقد جلسة عمل حاسمة مع الإدارة ولجنة الكرة. سيضع عزمي على طاولة النقاش رؤيته الكاملة للمرحلة المقبلة، والتي تشمل اختيار طاقمه الفني المعاون، ووضع خريطة طريق لفترة الإعداد التي ستكون بمثابة حجر الزاوية في بناء فريق قادر على المنافسة الشرسة في دوري المحترفين، الذي لا يرحم من لا يستعد له جيداً.

يحمل أمير عزمي في جعبته خبرات متنوعة، فرغم صغر سنه، قاد فريق الداخلية في مناسبتين خلال الموسم الماضي، واكتسب خبرة لا تقدر بثمن من خلال عمله كمدرب مساعد مع السويسري المخضرم كريستيان جروس في نادي الزمالك خلال فترة حصد البطولات، هذا المزيج بين العمل كرجل أول والتعلم من مدرسة تدريبية أجنبية كبيرة قد يكون هو بالضبط ما يحتاجه أسوان في هذه المرحلة الدقيقة، لمزج روح الشباب مع الخبرة التكتيكية اللازمة لرحلة العودة الطويلة والشاقة إلى دوري الأضواء والشهرة.