الفراعنة الصغار يبدأون رحلة العودة بعد غياب طويل

الفراعنة الصغار يبدأون رحلة العودة بعد غياب طويل

بدأت الأضواء تتسلط من جديد على مستقبل الكرة المصرية، مع انطلاق تدريبات منتخب مصر للناشئين تحت 17 عامًا، بقيادة المدير الفني المخضرم أحمد الكاس. هذه ليست مجرد تدريبات روتينية، بل هي الشرارة الأولى لرحلة طال انتظارها نحو كأس العالم للناشئين بقطر، والتي تعيد مصر للمشهد العالمي في هذه الفئة العمرية بعد غياب دام منذ عام 1997. الحماس يسيطر على الأجواء، والآمال معلقة على هؤلاء اللاعبين الشباب لإعادة أمجاد الكرة المصرية على الساحة الدولية.

يوم الثلاثاء الماضي، شهدت ملاعب مركز المنتخبات الوطنية بمدينة 6 أكتوبر أول مران للفراعنة الصغار، في إشارة واضحة لبدء الجدية والتركيز. لم يكن المران مجرد حصة تدريبية عادية، بل كان بمثابة اجتماع عمل مكثف بين الجهاز الفني. أحمد الكاس ومساعده محمد إبراهيم، ناقشا بعمق مع المعد البدني عبد الرحمن عيسى، الخطوط العريضة لخطة الإعداد الشاملة، مؤكدين على أهمية التجهيز البدني والفني للاعبين لمواجهة تحديات المونديال المنتظر.

وشهد المران الأول تقسيمًا ذكيًا للتدريبات، حيث بدأت المرحلة الأولى بالجانب البدني المكثف، بهدف رفع لياقة اللاعبين وتجهيزهم للمباريات القوية. تلتها مباشرة المرحلة الثانية التي ركزت على العمل بالكرة، وصقل المهارات الفردية والجماعية. هذا المزيج من التدريبات يعكس رؤية الجهاز الفني الشاملة في بناء فريق متكامل، يجمع بين القوة البدنية والبراعة الفنية. لم يغفل الجهاز الفني أهمية حراس المرمى، حيث كان عصام الحضري، المشرف على حراس منتخبات الشباب والناشئين، حاضرًا لمتابعة الحراس والتنسيق مع مدربهم أحمد فوزي، لضمان أفضل إعداد ممكن لهم.

تترقب الجماهير المصرية بشغف انطلاق بطولة كأس العالم للناشئين التي تستضيفها قطر خلال الفترة من 3 إلى 27 نوفمبر القادم، بمشاركة 48 منتخبًا. مشاركة منتخب مصر في هذا المحفل العالمي، بعد غياب طويل، تعد إنجازًا في حد ذاته، جاء تتويجًا لجهود كبيرة تُوجت بالفوز على أنجولا بنتيجة 2-1 في ملحق كأس الأمم الإفريقية المؤهلة للمونديال. الآن، الأنظار كلها تتجه نحو هؤلاء الشباب، آملين أن يقدموا مستويات تليق باسم مصر، ويصنعوا تاريخًا جديدًا للكرة المصرية على الساحة العالمية. فهل ينجح الفراعنة الصغار في تحقيق حلم المونديال وإعادة البسمة لجماهير الكرة المصرية؟