500 مليون دولار استثمارات مستهدف جذبها في الطاقة المتجددة خلال 6 أشهر

500 مليون دولار استثمارات مستهدف جذبها في الطاقة المتجددة خلال 6 أشهر

أطلقت السفارة البريطانية حملة “النمو الأخضر”، وهي مبادرة استراتيجية تستهدف تعزيز التعاون بين المملكة المتحدة ومصر في مجالات التحول المناخي، والاستثمار في الطاقة المتجددة، ودعم الاقتصاد الأخضر، وذلك استعداداً لمؤتمر المناخ COP30 المقرر عقده في نوفمبر المقبل.

قال، جاريث بايلي،السفير البريطاني لدى مصر أن الحملة تعكس الطموح المشترك لبناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة، مشيرًا إلى أن المملكة المتحدة تسعى لدعم مصر بخبراتها في مجالات الإصلاحات التنظيمية، وتسعير الكربون، وإدارة شبكات الطاقة، وبناء القدرات، لا سيما في مجالي الأمن الغذائي والموارد المائية.

وأشار إلى أن التعاون المناخي بين البلدين يمتد منذ قمّتي جلاسجو وشرم الشيخ، وأسفر عن تمويلات فنية ومالية تجاوزت 250 مليون دولار خلال السنوات الأخيرة.

أضاف أن المملكة المتحدة تستهدف تعزيز الاستثمارات المشتركة في قطاع الطاقة المتجددة، حيث اتفق الجانبان على استهداف جذب 500 مليون دولار من الاستثمارات الداعمة خلال الستة أشهر المقبلة، في ظل تجاوز الاستثمارات البريطانية الحالية في القطاع حاجز المليار دولار.

وفي إطار الحملة، أعلنت مؤسسة الاستثمار الدولي البريطانية (BII) عن ضخ 305 ملايين دولار في مشاريع الطاقة المتجددة بمصر.

وشملت الاستثمارات 190 مليون دولار موجهة لإنشاء أكبر مزرعة رياح برية في أفريقيا بقدرة 1.1 جيجاوات في منطقة السويس، بالشراكة مع تحالف من المقرضين الدوليين و115 مليون دولار ضمن حزمة تمويل بقيمة 479 مليون دولار لمشروع “أوبليسك” في نجع حمادي، والذي يشمل إنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 1.1 جيجاوات إلى جانب نظام لتخزين الطاقة بقدرة 200 ميجاوات/ساعة، ومن المتوقع تشغيله في 2026.

من جانبها قالت شيرين شهدي، رئيسة مكتب BII في مصر، إن هذه المشروعات تمثل نقلة نوعية في مستقبل الطاقة النظيفة في مصر، مؤكدة دورها في خلق فرص عمل، وتحفيز النمو الاقتصادي المستدام، وضمان استقرار إمدادات الطاقة.

وتركز المبادرة التي أطلقتها السفارة اليوم الأثنين على ثلاثة محاور رئيسية تشمل: دعم ريادة مصر للعمل المناخي عالميًا، توسيع الشراكات التجارية مع الشركات البريطانية، وتعميق التعاون الثنائي في جهود التحول الأخضر.