روزبرغ يُشيد بقدرات أنتونيللي بعد صعوده الأول إلى منصة التتويج في كندا

شهدت جائزة كندا الكبرى 2025 أداءً قويًا من جورج راسل الذي أحرز الفوز، لكنّ الأنظار توجّهت أيضًا إلى أنتونيللي زميله في الفريق، الذي هتف له جمهور مونتريال بعد أن أنهى السباق في المركز الثالث ليصعد إلى منصة التتويج للمرة الأولى في مسيرته القصيرة.

وكان نيكو روزبرغ، بطل العالم 2016 ومحلل “سكاي سبورتس”، من أوائل المصفّقين للأداء اللافت للإيطالي الشاب، حيث قال روزبرغ بعد السباق: “ما فعله كيمي الآن في أوج المعركة كان مثيرًا للإعجاب. كانت لديه القدرة على النظر خلفه والتفكير: أيّ سيارة مكلارين ستكون أفضل لي لأمنحها عامل السحب؟”.

وأشار بذلك إلى لحظة في المراحل الأخيرة من السباق حين كان أنتونيللي في المركز الثالث تحت ضغط من سائقي مكلارين، وبدلًا من التركيز فقط على الدفاع، اختار أن يقيّم وضعية السيارتين خلفه ويختار من الأنسب أن يكون خلفه لتجنّب تعريض نفسه لهجوم مباشر.

وأضاف روزبرغ: “أن تكون في خضم المعركة وتفكّر بهذه الطريقة، لتفهم أيّ سيارة خلفك، وأيّها تمنحها السحب الهوائي… هذا أمر مذهل، ويدلّ على نضج كبير”.

وعندما حاول مقدم “سكاي سبورتس” سايمون لازنبي عقد مقارنة بين أنتونيللي وزميله جورج راسل، سارع روزبرغ إلى التذكير بعمر الإيطالي الشاب: “هو يبلغ 18 عامًا فقط. لا، جورج في مستوى مختلف. كيمي في الثامنة عشرة من عمره”.

ورغم تركيز العناوين على صعود أنتونيللي، إلا أنّ راسل قدّم هو الآخر سباقًا مميزًا من قطب الانطلاق الأول، وتمكّن من صدّ تهديد مستمر من ماكس فيرستابن طوال السباق.

وتابع روزبرغ: “هذا هو جورج راسل. هو شخص دقيق جدًا، يهتم بكل التفاصيل، يعمل بجهد كبير ويُحضّر بأقصى ما يمكن. نحن نعرف ذلك جيدًا، أليس كذلك؟”.

وأضاف: “هو يأخذ حمامات الثلج، يهتم بتغذيته، يقوم بكل شيء على أكمل وجه. أنا أحترم ذلك كثيرًا”.

ويُعدّ الصعود المزدوج إلى المنصة من قبل فريق السهام الفضية دليلًا على تحسّن في الأداء، بعد إدخال عدة تعديلات صغيرة على السيارة، أبرزها في نظام التعليق الخلفي. ورغم ذلك، لم يُبدِ مدير الفريق توتو وولف تفاؤلًا مبالغًا، مشيرًا إلى أنّ الفريق كان يتوقّع أصلًا أداءً جيدًا على حلبة جيل فيلنوف.

ووصف وولف نجاح أنتونيللي بأنّه “إنجاز للفريق”، وهو نجاح يبدو أن الفريق سيحتفل به كثيرًا قبل الجولة المقبلة في النمسا.