الذهب يستعيد بريقه كملاذ آمن مع اتساع رقعة الحرب فى الشرق الأوسط

الذهب يستعيد بريقه كملاذ آمن مع اتساع رقعة الحرب فى الشرق الأوسط

سجلت أسعار الذهب فى السوق المحلية قفزة بقيمة 40 جنيهًا للجرام أمس السبت، بالتزامن مع تصاعد حدة التوترات العسكرية بين إيران وإسرائيل.

وقال متعاملون فى القطاع، إن التوترات الحالية أعادت تشكيل شهية المستثمرين عالميًا باتجاه الأصول الآمنة، وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعة الصراع فى الشرق الأوسط.

نجيب: صعود جماعى لعيارات الذهب.. والجنيه يصل إلى 38,960 جنيه

قال نادى نجيب، السكرتير السابق لشعبة المشغولات الذهبية بغرفة القاهرة التجارية، إن جرام الذهب عيار 21 ارتفع إلى 4860 جنيهًا، فيما سجل عيار 18 نحو 4166 جنيهًا، وعيار 24 نحو 5554 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 38.6 ألف جنيه.

وأوضح أن الزيادة ترجع إلى ارتفاع سعر الأوقية عالميًا إلى 3433 دولارًا، مقابل 3320 دولارًا، بدعم من تزايد الإقبال على الذهب كملاذ آمن.

وأضاف أن التوتر بين طهران وتل أبيب، الذى تصاعد بعد الضربة الإيرانية الأخيرة ردًا على الهجوم الإسرائيلى فجر الجمعة الماضية، دفع الأسواق إلى موجة من التحوط غير المسبوق.

توقع استمرار موجة الصعود فى حال استمرت الأحداث العسكرية وامتد إلى أطراف إقليمية أخرى.

وأظهرت بيانات منصة «آى صاغة» لتجارة الذهب، أن أسعار الأوقية قفزت بنسبة 3.6% خلال أسبوع التداول المنتهى أول أمس الجمعة، محققة أعلى مستوياتها فى خمسة أسابيع.

إمبابى: موجة بيع فى الأسهم العالمية تدفع المعدن النفيس للصدارة

وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذى للمنصة، إن الضربة الإسرائيلية الاستباقية فجّرت موجة بيع مكثفة فى أسواق الأسهم العالمية، ورفعت أسعار النفط.

أوضح أن تلك المتغيرات رفعت الطلب على الذهب كأكثر الأصول أمانًا فى أوقات الأزمات الجيوسياسية، ليتجاوز الذهب حاجز 3440 دولارًا للأوقية، مسجلًا أعلى إغلاق أسبوعى

وأضاف أن تراجع جاذبية الدولار الأمريكى وسندات الخزانة، فى ظل ضعف ثقة المستثمرين بالاقتصاد الأمريكي، دفع الذهب لصدارة الملاذات الآمنة، لا سيما مع تحوّل أولويات الأسواق فى ظل التطورات المتسارعة بالمنطقة.

وتتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى اجتماع الفيدرالى الأمريكى يومى 17 و18 يونيو، إلى جانب صدور بيانات اقتصادية رئيسية من شأنها أن تؤثر على توجهات أسعار الفائدة، وبالتالى على حركة الذهب.

ومع تصاعد أسعار النفط بأكثر من 6% مؤخرًا نتيجة المخاوف من توسع رقعة الحرب، تجددت المخاوف من موجة تضخم جديدة قد تُعقّد مهمة البنوك المركزية عالميًا.