
كانت جميع الفرق العشرة قد اضطرت لاعتماد تصميم معدل للجناح الأمامي في جائزة إسبانيا الكبرى الماضية، تماشيًا مع اللوائح الأكثر صرامة التي تحدّ من مرونة الأجنحة، حيث فُرض حد أقصى لانحراف لا يتجاوز 10 ملم عند تطبيق قوة قدرها 1000 نيوتن – انخفاضًا من 15 ملم سابقًا.
واختبرت مكلارين لأول مرة جناحها الأقل مرونة في إيمولا، دون أن تُلاحظ تغيّرًا كبيرًا في الأداء، قبل أن تُدخله رسميًا في برشلونة. والآن، قامت بتحديث إضافي للجناح الأمامي في كندا لتحسين نطاق تشغيله بشكل عام.
وفي الملاحظات التقنيّة الرسمية الصادرة عن الاتحاد الدولي للسيارات قبل انطلاق الجولة، أوضحت مكلارين أنها قدّمت: “هندسة معدلة للجناح الأمامي تهدف لتحسين الأداء الديناميكي الهوائي عبر مجموعة واسعة من زوايا القيادة، من خلال إعادة تصميم العناصر الرئيسية على الصفيحة الجانبيّة للجناح الأمامي”.
كما أضاف الفريق جناحًا خلفيًا جديدًا متوسط الارتكازية لتوفير “تغطية أكثر كفاءة لمجموعة أكبر من مستويات السحب، بما يتلاءم مع العديد من الحلبات”. وكانت مكلارين نشطة في تعديل تصاميم جناحها الخلفي خلال الموسمين الأخيرين في مسعاها لتوفير تنوّع أوسع في إعدادات التوازن الهوائي.
وإضافة إلى ذلك، أجرت مكلارين تحديثات على هندسة نظام التعليق الأمامي، متضمنةً أغلفة جديدة تتناسب مع التعديلات الموضعية لعناصر نظام التعليق.
أما مرسيدس، فهي الفريق الوحيد من ضمن “الرباعي الكبير” الذي سجّل بدوره تحديثات تقنية في مونتريال، عبر مآخذ ومخارج مكابح أمامية أكبر لتلائم متطلبات الحلبة، نظرًا لطبيعة نقاط الكبح الحادة المتكررة في حلبة جيل فيلنوف، والتي تتسبب بإجهاد كبير لنظام الكبح.
كما قدّمت مرسيدس تحديثات على أرضية السيارة، شملت تقليل زاوية جناح الحافة وإعادة تصميم شفرات التوجيه، ما “يزيد من تدفق الهواء تحت الجزء الأمامي من الأرضية، ويُعزز الدوّامات الهوائية الناتجة عن نظام الحواجز، وبالتالي يرفع الارتكازيّة الصادرة عن الأرضية”.
وسجلت أستون مارتن بدورها مخرجًا معدّلًا للمكابح الأمامية، حيث تتوقع، كحال مرسيدس، مستوى أعلى من ضغط المكابح خلال السباق.
أما ألبين، فطرحت شفرة علوية أقصر للجناح الأمامي في الحلبة. وقد لا يتم استخدامها طوال عطلة نهاية الأسبوع، بل ستُقيّم حسب حاجة الفريق لتحقيق توازن في الإعدادات؛ فإذا حصل السائقون على استجابة كافية من الجهة الأمامية باستخدام الشفرة الأقصر، فقد تكون مفيدة بالنظر إلى الخطوط المستقيمة الطويلة في مونتريال.
من جانبها، أجرت ريسينغ بولز تعديلًا مشابهًا على جناحها الأمامي لتوفير خيارات متعددة حسب متطلبات الحلبة. ومن الناحية النظرية، يمكن تشغيل الأجنحة بزوايا أكبر لتحسين استجابة الجهة الأمامية على حساب زيادة السحب، وإن كان ذلك يعني تقليل بعض الارتكازيّة، وهو ما قد يُحسم بناءً على تفضيل السائقين.
وأخيرًا، قدّمت ريسينغ بولز تحديثات هوائية على الجنيحات المثبّتة عند محور العجلة الخلفية، مع لوحة نهاية جديدة تهدف إلى “تحسين جودة واستمرارية الدوّامات المنبعثة، مما يُعزز الارتكازيّة في القسم الخلفي من السيارة”.
في هذه المقالة
ابقَ على اطلاع دائم واشترك الآن للحصول على تحديثات إخبارية عبر البريد الإلكتروني تُرسل إليك في الوقت الفعلي حول هذه الموضوعات!
اشترك في التنبيهات الإخبارية