ألبون يشرح من واقع تجربته لماذا يُعاني ناشئو ريد بُل عند الترقية للفريق الأساسي

ألبون يشرح من واقع تجربته لماذا يُعاني ناشئو ريد بُل عند الترقية للفريق الأساسي

كان ريكاردو قريبًا من ماكس فيرستابن على الحلبة – بل أكثر من اللازم أحيانًا، وكان تصرّف الفريق بعد حادث التصادم بينهما في باكو عام 2018 من أبرز الدوافع التي جعلته يقرر الرحيل. ومنذ ذلك الحين، فشل كل من استلم المقعد الثاني في الفريق في تقديم أداء مقنع، وغالبًا ما كان الفشل سريعًا وصاخبًا.

وجاء الاستثناء الوحيد عبر سيرجيو بيريز، الذي استمر لأربعة مواسم، بينما جاء الآخرون جميعًا من برنامج السائقين الشباب في ريد بُل. وكان ألبون أحدهم، حيث تحدّث الآن من واقع تجربته الخاصة عن صعوبة الانتقال من الفريق الرديف – المعروف حاليًا باسم ريسينغ بولز – إلى الفريق الأساسي.

وكان ألبون قد تمّ ترقيته من تورو روسو (الاسم السابق لريسينغ بولز) ليحلّ مكان بيير غاسلي قبيل جائزة بلجيكا الكبرى عام 2019، قبل أن يُستبعد من التشكيلة الأساسية للفورمولا 1 نهاية موسم 2020، رغم صعوده إلى منصة التتويج مرتين.

وقال ألبون للصحفيين قبل جائزة كندا الكبرى: “أعتقد أنّ سيارات ريد بُل ريسينغ تمشي على حدّ السكين.
أعتقد أنّ ماكس قادر على قيادتها. وبالطبع أستطيع الحديث من واقع التجربة – لقد واجهت صعوبات نوعًا ما”.

وتابع: “ربما هذه رؤيتي الشخصية – لكنّ الأمر صعب أيضًا لأن سيارة الرديف سيارة متسامحة نسبيًا. متوازنة بشكل جيد، وثابتة جدًا، وتمنحك الكثير من الثقة”.

وأردف: “أعتقد أنها أصبحت كذلك بطبيعتها لأنهم دائمًا يضعون السائقين الجدد في هذه السيارة. لذا يعتمد الأساس الذي بُني عليه الفريق على السائقين الشباب”.

وأكمل: “ثم تأتي سيارة ريد بُل الأساسية، وهي في الجهة الأخرى تمامًا. تنتقل من واحدة من أكثر السيارات تسامحًا إلى واحدة من أكثرها تطلبًا وصعوبة. لذا تحتاج إلى التكيّف كثيرًا مع سيارتين مختلفتين تمامًا”.

وفي عصر الفورمولا 1 الحالي، يجد السائقون الجدد أنفسهم في مواجهة تجربة “النجاة أو الغرق”، بسبب قلة التجارب مقارنةً بالعصور السابقة. كما أنّ سيارات الجيل الحالي ذات التأثير الأرضي تعمل على ارتفاع منخفض، ونظام تعليق قاسٍ، ما يجعلها أقل تسامحًا، فيما يُعرف عنها انتقالها الحاد من ضعف الاستجابة للانعطاف إلى فرط الاستجابة في المنعطفات – وهي سمة داخلية مفاجئة يصعب التنبؤ بها.

لكن يوكي تسونودا ليس سائقًا جديدًا – إذ يستعد هذا الأسبوع لخوض سباقه الـ100 في الفورمولا 1، وهو رقم يفوق ما شارك به الأسطورة جاكي ستيوارت طوال مسيرته. ورغم تداول بعض التقارير الإعلامية أن ريد بُل منحته يومي اختبار في برشلونة بعد جائزة إسبانيا الكبرى، فإنّ ذلك لم يكن سوى تجربة إطارات خاصة ببيريللي في إطار تحضيرات موسم 2026.

ويُعدّ هذا الخيار الأفضل بين الأسوأ، نظرًا لأن الوسيلة الأخرى الوحيدة التي يمتلكها تسونودا لاكتساب وقت على الحلبة هي من خلال بروتوكولات اختبار السيارات السابقة، وهي مقارنة غير دقيقة مع سيارة “آر.بي21” التي تُظهر سلوكًا أكثر تطرفًا حتى من سيارات ريد بُل السابقة.

وقد أمضى تسونودا وقتًا طويلًا في جهاز المحاكاة في مصنع ريد بُل في ميلتون كينز، لكنه قال هذا الموسم إنّ السيارة الحقيقية تُظهر سلوكًا غير متوقع عند الحدّ الأقصى مقارنةً بنسختها الافتراضية.

وقد تكون الطريقة الوحيدة لتسونودا للخروج من هذا المأزق هي بالاستمرار، ومحاولة الاستفادة القصوى من الوقت المتاح له خلف مقود “آر.بي21” لفهم سلوكها والوصول إلى الحلول، لكن ذلك يبقى رهنًا بمدى صبر ريد بُل عليه.

واختتم ألبون قائلًا: “أعتقد أنّه مع الخبرة التي أمتلكها الآن كنت سأتمكّن من التعامل معها. لكنها ليست سيارة تمنحك شعورًا طبيعيًا كسائق، وهذا حال معظم السائقين”.

في هذه المقالة

ابقَ على اطلاع دائم واشترك الآن للحصول على تحديثات إخبارية عبر البريد الإلكتروني تُرسل إليك في الوقت الفعلي حول هذه الموضوعات!