
منتشياً من إحراز لقبه الأول في مسيرته، يقود الإنجليزي هاري كين فريقه بايرن ميونيخ الألماني بكأس العالم للأندية لكرة القدم، باحثاً عن التألق بالملاعب الأميركية.
رغم إحصاءاته المميزة على الصعيد الفردي، لم يحرز كين أي لقب خلال مسيرة امتدت 15 عاماً، لكن ابن الحادية والثلاثين فك هذا النحس محرزاً مع بايرن لقب الدوري الألماني في الموسم الماضي.
بالإضافة إلى إثراء خزانة النادي البافاري، سيكون التتويج في البطولة الحديثة مصدر أموال مرحباً به من العملاق الألماني.
في محاولة لجذب الأندية الكبرى، رصد الاتحاد الدولي (فيفا) مليار دولار أميركي من الجوائز، بينها 125 مليوناً للفائز.
وعلى غرار معظم الأندية الأوروبية المشاركة، حصل بايرن على مشوار سهل في دور المجموعات.
يلاقي أوكلاند سيتي النيوزيلندي الذي يضم لاعبين من الهواة الأحد في سينسيناتي، قبل مواجهة بوكا جونيورز الأرجنتيني في ميامي، وبنفيكا البرتغالي في شارلوت.
يعد بايرن من أغنى الأندية في القارة العجوز، ورغم ذلك تسهم جوائز مونديال الأندية في إثراء خزانته، خلال فترة عصيبة.
بعد استعادته لقب البوندسليغا من باير ليفركوزن الذي أوقف سلسلة رائعة من 11 تتويجاً متتالياً لبايرن، انطلق الأخير في مرحلة إعادة بناء هذا الصيف.
في العادة، يكون بايرن الوجهة المثالية لأبرز نجوم الكرة الألمانية، لكن موهبة باير ليفركوزن الدولي فلوريان فيرتس يبدو أنه يتجه صوب ليفربول بطل الدوري الإنجليزي.
ومع التخلي عن المخضرم توماس مولر، ولوروا سانيه، والفرنسي كينغسلي كومان، يحتاج بايرن إلى تعزيز ترسانته الهجومية.
في الدفاع، رحل الإنجليزي إريك داير، فيما عانى الكوري الجنوبي كيم مين – جاي، الفرنسي دايو أوباميكانو والياباني هيروكي إيتو من إصابات طويلة الأمد في الآونة الأخيرة.
ساعدت التعاقدات المجانية مع قلب الدفاع جوناثان تاه ولاعب الوسط توم بيشوف على سد الفراغ.
سُرّح اللاعبان من فريقيهما السابقين ليفركوزن وهوفنهايم توالياً، فيما دفع بايرن رسوماً رمزية للسماح لهما بالسفر معه إلى الولايات المتحدة.
وبعد تسجيله هدفين في آخر مباراتين مخيبتين لإنجلترا ضد أندورا والسنغال، يخوض كين مونديال الأندية متفائلاً بتذوق طعم التتويج مرة جديدة.
قال لصحيفة ألمانية الأربعاء: «نحن بين المرشحين بالطبع. أعتقد أننا أثبتنا هذا الموسم قماشتنا». وتابع: «في يوم جيد، بمقدورنا الفوز على أي فريق».
وقال كين إن اللاعبين «يتعاملون مع البطولة بجدية، ويستعدون جيداً» رغم الموسم الطويل.
وتابع: «هذه صيغة جديدة تضم أفضل الأندية في العالم. أنا سعيد للحضور هناك لأنها فرصة مشوقة».
وفيما يملك كين لقباً يتيماً في سجله، ينهي مولر مشواره بصفته أكثر اللاعبين الألمان تتويجاً بالألقاب، حيث يملك 34 لقباً بالتساوي مع لاعب الوسط المعتزل توني كروس، لكنه قد يتفوق على زميله السابق، بحال رفعه كأس العالم للأندية للمرة الثالثة،
حيث أحرزها مولر عندما كانت بالنظام القديم بعدد محدود من الأندية، في عامي 2014 و2021.
وأعلن مولر (35 عاماً) أنه يريد البقاء مع بايرن الذي حمل ألوانه 25 عاماً، وقال في أبريل (نيسان) إن قرار رحيله اتخذه النادي، لكنه يرغب في نهاية مشوار إيجابية معه.
وقال في مقطع فيديو نشره النادي قبل رحيله إلى الولايات المتحدة: «بالطبع نريد التتويج». وتابع: «جاهزون للمنافسة. سنقدم كل شيء. هيا بنا يا بايرن».