جماهير اليوم لم تكن لتحبّ رايكونن

أشار راسل إلى أن الأداء على الحلبة لم يعد وحده العامل الحاسم، بل أصبحت الصورة على منصات التواصل الاجتماعي تلعب دورًا كبيرًا أيضًا.

حيث أوضح ضمن حديثه لموقع “موتورسبورت-توتال” الشقيق لموقعنا “موتورسبورت.كوم”، تأثير قنوات التواصل الاجتماعي على الصورة الحالية للبطولة والمنافسين.

فقال: “لا أعتقد أن أي شيء نراه على وسائل التواصل الاجتماعي يعكس الحقيقة بالضرورة”.

وأكمل: “بغض النظر عن الشخص الذي نتحدث عنه، الجميع يحاول أن يظهر أفضل نسخة من نفسه”. 

وأضاف: “إذا التقطت مئة صورة، بالطبع لن تنشر الصورة التي أغمضت فيها عينيك أو التي تبدو فيها غبيًا. هذه هي ’سمّية’ وسائل التواصل”. 

واسترسل: “لدي أبناء إخوة وأخوات صغار يبدون كمطربين أو مشاهير، لكن ما ننشره ليس الحياة الحقيقية، وهذا ما أحاول توصيله”.

وأكد راسل أنه هو نفسه لا يُظهر شخصيته الحقيقية على التواصل الاجتماعي كذلك، بل يحافظ على حياته الخاصة.

فقال: “أنا لا أُظهر من أكون فعلاً، لأنني أريد حماية مساحتي الخاصة. عندما أكون مع صديقتي، أو عائلتي، أو أصدقائي، لا توجد كاميرات حولنا”. 

وتابع: “عندما نكون في منزلها أو في بيتي، أو عندما نذهب في إجازة، يمكننا أن نكون على طبيعتنا”. 

وأردف: “لا أريد أن أكون ممسكًا بهاتفي طوال الوقت، ألتقط صورًا لوسائل التواصل الاجتماعي”.

وأضاف: “في المقابل، أريد أن أبني علاقة حقيقية مع الجماهير التي تتابع الفورمولا 1 وتدعمني. هم من يصنعون هذه الرياضة كما هي اليوم”. 

واسترسل: “هذا هو جوهر صفقات الرعاية، ومن خلالها أعيش. علينا أن نفهم أن الأوقات تتغير”.

ثم تطرّق راسل إلى كيمي رايكونن كمثال.

فقال: “رايكونن شخص رائع بحقّ”. 

وأكمل: “لكن لو جاء إلى الفورمولا 1 اليوم، لما كان الجماهير سعداء بصمته أو بعدم استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي. هذه إحدى الصعوبات التي نواجهها اليوم”.