
في النسخة الأولى من كأس العالم للأندية بحلته الموسعة بمشاركة 32 فريقاً من ست قارات مختلفة، تتعهد البطولة بمزيج من الإثارة والتقلبات التي لا يمكن التنبؤ بها.
وتتكوّن المجموعة الأولى من أندية بالميراس البرازيلي، وبورتو البرتغالي، والأهلي المصري، وإنتر ميامي الأميركي. وبحسب شبكة «The Athletic»، فإن بالميراس يبدو المرشح الأوفر حظاً لتصدر المجموعة، فإن باقي الفرق لديها ما يؤهلها لخطف بطاقة التأهل إلى ثمن النهائي.
يعاني إنتر ميامي دفاعياً رغم وجود أساطير بحجم ليونيل ميسي ولويس سواريز في الهجوم. أما بورتو، فيسعى للعودة إلى المسار الصحيح بعد موسم محبط محلياً وأوروبياً. في المقابل، يُعد الأهلي من أبرز الأندية التي تألقت في النسخة القديمة للبطولة، حيث حصد المركز الثالث أربع مرات خلال العقد الحالي.
المرشح الأبرز للتأهل: بالميراس
يقود الفريق المدرب البرتغالي أبيل فيريرا، وحقق إنجازات كبرى مع النادي، أبرزها لقب الدوري البرازيلي في 2022 و2023، وكأس البرازيل 2020، وكأس ليبرتادوريس مرتين متتاليتين في 2020 و2021.
يدخل بالميراس البطولة وهو يحتل المركز الرابع في الدوري المحلي (سيري آ)، كما ينتظره لقاء في دور الـ16 من كأس ليبرتادوريس ضد يونيفيرسيتاريو البيروفي في أغسطس (آب).
ويضم الفريق أسماء لامعة مثل إستيفاو ويليان، وريتشارد ريوس، فضلاً عن التعاقدات الهجومية الحديثة مع فكوندو توريس، وباولينيو، وفيتور روكي.
فيريرا وصف فريقه بقوله: «لسنا استثنائيين في شيء واحد، لكننا جيدون في كل شيء. نحن متوازنون هجومياً ودفاعياً، ونجيد اللعب الموقعي والهجمات المرتدة والكرات الثابتة».
المواجهة المرتقبة: الأهلي × إنتر ميامي
هي أولى مباريات البطولة، وتجمع بين بطل مصر وصاحب الأرض. سبق للأهلي أن هزم بالميراس في البطولة نفسها قبل أربع سنوات، ويتطلع إلى تخطي مرحلة المجموعات لأول مرة في نسختها الجديدة.
يقود الأهلي الثنائي إمام عاشور ووسام أبو علي (35 هدفاً مجتمعين هذا الموسم)، ويعزز الفريق الوافدان الجديدان زيزو وتريزيغيه. أما إنتر ميامي، فيملك أسماءً لا تحتاج لتعريف: ميسي، سواريز، بوسكيتس، وألبا.
لكن الفريق الأميركي يعاني منذ بداية موسم 2025، حيث خسر 19 نقطة في أول 16 مباراة في الدوري المحلي، وخرج من نصف نهائي دوري أبطال كونكاكاف على يد فانكوفر.
نجوم المجموعة: إنتر ميامي
رغم أعمارهم المتقدمة، فإن الرباعي ميسي، سواريز، بوسكيتس، وألبا يمنح إنتر ميامي هالة «الجالاكتيكوس». غير أن غياب لاعبين مكملين في المنظومة يُضعف الفريق.
رحيل أسماء مثل دييغو غوميز، جوليان غريسل، روبرت تايلور، ماتياز روجاس، وليو كامبانا أثّر على التوازن الدفاعي للفريق. كما أن إصابة الحارس دريك كالندر، دفعت بالفريق للاعتماد على أوسكاري أوستاري (38 عاماً)، الذي استقبل أهدافاً بأكثر من المتوقع بـ1.8 هدف.
نجم واعد تجب متابعته: إستيفاو
الجناح البرازيلي البالغ من العمر 18 عاماً، سينتقل إلى تشيلسي بعد البطولة مقابل 34 مليون يورو، مع 23 مليون أخرى كحوافز.
سجل في موسم 2024، 13 هدفاً وصنع 9 في الدوري البرازيلي، ويتميّز بمهارات المراوغة، والسرعة، والدقة في التسديد بالقدم اليسرى. يُشركه فيريرا أحياناً صانع ألعاب، وهو ما يراه مركزه المفضل على المدى الطويل.
قصة تستحق المتابعة: بورتو ومحاولة إنقاذ موسم كارثي
أنهى الفريق البرتغالي موسمه في المركز الثالث للمرة الثانية توالياً، وبفارق كبير عن بنفيكا وسبورتينغ. أضف إلى ذلك الإقصاء من دور الـ32 في الدوري الأوروبي، والخروج من كأس البرتغال وكأس الرابطة، لتكون الحصيلة صادمة لجماهير التنين الأزرق.
الظهور الجيد في كأس العالم للأندية قد يكون فرصة لتلميع الصورة وفتح صفحة جديدة.
أيضاً: بداية جديدة للأهلي مع ريبييرو
المدرب الإسباني خوسيه ريبييرو سيقود الأهلي لأول مرة رسمياً ضد ميامي، خلفاً للسويسري مارسيل كولر الذي أُقيل بعد الإقصاء أمام صن داونز في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا.
ورغم نجاح كولر في تحقيق بطولات محلية وقارية، فإن أسلوبه الدفاعي لم يُرضِ الجماهير؛ ما جعل المقعد الفني في الأهلي دائم الاشتعال.
ريبييرو، صاحب التجربة السابقة في فنلندا وجنوب أفريقيا، في حاجة إلى انطلاقة قوية لكسب ثقة الجماهير الحمراء.
هل تعلم؟
يضم إنتر ميامي لاعب وسط «ورث الجينات الكروية» من عائلة ملكية. فيدريكو ريدوندو هو نجل الأسطورة الأرجنتينية فرناندو ريدوندو، بطل دوري الأبطال مع ريال مدريد وميلان. كما أن والدته شقيقة سانتياغو سولاري، نجم ريال مدريد السابق أيضاً.
فهل يسير فيدريكو على خطى العائلة الملكية؟