الفورمولا 1 تستبعد تكرار فعالية إطلاق موسم 2025 في لندن خلال عام 2026

الفورمولا 1 تستبعد تكرار فعالية إطلاق موسم 2025 في لندن خلال عام 2026

كانت الفورمولا 1 قد نظّمت للمرّة الأولى فعالية موحّدة في فبراير 2025، ظهرت خلالها جميع الفرق وهي تكشف عن تصاميم سياراتها الجديدة للموسم أمام جمهور غفير بعد أن نفدت تذاكر الحدث بسرعة قياسية.

وسجّل الحدث أرقامًا عالية من حيث نسب المشاهدة والتفاعل، إذ بلغ عدد المتابعين المتزامنين على قناة الفورمولا 1 في “يوتيوب” 1.1 مليون مشاهد في ذروته، فيما تخطّى إجمالي عدد المشاهدات عبر المنصات المختلفة حاجز 7.5 مليون مشاهدة.

وعلى الرغم من هذا النجاح، علم موقعنا أنّ مالك الحقوق التجارية للبطولة “فورمولا 1 مانجمنت  – فوم” قرّر عدم تكرار هذا الحدث في العام المقبل، وذلك بعد مشاورات مع الفرق والشركاء المعنيين.

ويُتفهّم من مصادر مطّلعة أنّ جزءًا من القرار يعود إلى طبيعة الفعالية بحدّ ذاتها، إذ كانت مُصمّمة خصيصًا للاحتفال بمرور 75 عامًا على انطلاق البطولة، وبالتالي فإنّ تكرارها سنويًا قد يُفقدها تفرّدها، على أن يُعاد إحياؤها مستقبلًا بمناسبة محطات مفصلية أخرى في تاريخ البطولة.

إضافة إلى ذلك، فإنّ التعديلات الجذرية في القوانين التقنية لعام 2026 تُشكّل عاملًا أساسيًا في هذا القرار، إذ ستُجبر الفرق على تصميم سيارات جديدة كليًا بالإضافة إلى اعتماد وحدات طاقة جديدة، وهو ما سيشكّل عبئًا إضافيًا من حيث الوقت والموارد في مرحلة ما قبل الموسم.

ومن المقرّر أن تخوض الفرق الـ11، بما فيها الوافد الجديد “كاديلاك”، ثلاث فترات من التجارب الشتوية تمتد كلّ واحدة منها لثلاثة أيام، على حلبتي برشلونة والبحرين، مقارنةً بتجربة واحدة فقط في صخير هذا العام. ومن المنتظر أن تكون أولى هذه التجارب خلف أبواب مغلقة في برشلونة أواخر شهر يناير، ما يعني أن أي فعالية إطلاق للموسم ستكون قريبة جدًا من نهاية العام.

كما رأت الفرق أنّ تنظيم فعالية كبيرة على غرار ما حدث في لندن سيُمثّل مصدر تشتيت في وقت حرج من التحضيرات، خاصةً وأنّ العديد من الفرق ستكون لا تزال في طور استكمال قائمة رعاتها الرئيسيين لموسم 2026.

وبناءً على ذلك، وبعد مناقشات مع الفرق، قرّرت إدارة الفورمولا 1 عدم المُضي في تنظيم نسخة مكرّرة من حدث 2025، ولكنها في المقابل لا تزال تدرس إمكانية إحياء هذا النوع من الفعاليات مستقبلاً، مع التفكير في نقل الحدث إلى مدن وأسواق عالمية مختلفة بدلًا من حصره في لندن.

في هذه المقالة

ابقَ على اطلاع دائم واشترك الآن للحصول على تحديثات إخبارية عبر البريد الإلكتروني تُرسل إليك في الوقت الفعلي حول هذه الموضوعات!