
تبدو هولندا مرشحة فوق العادة لمواصلة انطلاقتها القوية ومطاردة بولندا المتصدرة عندما تستضيف مالطا المتواضعة الثلاثاء في غرونيغن، وذلك في الجولة الرابعة من منافسات المجموعة السابعة للتصفيات الأوروبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في كرة القدم 2026.
واستهل المنتخب البرتقالي التصفيات بالفوز على مضيفه الفنلندي بثنائية نظيفة في أول مباراة له بالتصفيات، بعد غيابه عن الجولتين الأوليين بسبب خوضه ربع نهائي مسابقة دوري الأمم الأوروبية.
وحققت هولندا انتصارها في غياب كثير من الركائز الأساسية لأسباب متعددة؛ منها للإصابة أو فنية، أبرزها حارس مرماها بارت فيربروخن (برايتون الإنجليزي)، ويورين تيمبر (آرسنال الإنجليزي)، وماتيس دي ليخت وجوشوا زيركسي (مانشستر يونايتد الإنجليزي)، ويردي شاوتن وجوي فيرمان (آيندهوفن)، وكينيث تايلور وبراين بروبي (أياكس).
وقال قائد المنتخب الهولندي وليفربول الإنجليزي فيرجيل فان دايك في مؤتمر صحافي عقب الفوز، إن «المباراة الأولى دائماً ما تكون صعبة، على الرغم من أننا سيطرنا على جزء كبير من المباراة، وربما كان ينبغي لنا أن نسجل الهدف الثالث».
وأضاف: «لقد كنا جيدين جداً لمدة ساعة، وكان من الممكن أن تكون آخر 30 دقيقة أفضل».
وستضع هولندا في حسبانها النقطة الثمينة التي انتزعتها مالطا من ضيفتها ليتوانيا بتعادلهما سلباً في الجولة الثالثة، وهي الأولى لها في التصفيات بعد خسارتين متتاليتين، لكن منتخب «الطواحين» سيرصد النقاط الثلاث للبقاء قريباً من بولندا المتصدرة بالعلامة الكاملة في جولتين، والتي تحل ضيفة على فنلندا الثلاثاء أيضاً.
وتخوض بولندا مباراتها في غياب هدافها مهاجم برشلونة الإسباني المخضرم روبرت ليفاندوفسكي، الذي أعلن مقاطعته منتخب بلاده طالما ظل المدرب الحالي ميخال بروبييرش في منصبه، احتجاجاً على تجريده من شارة القائد.
وكتب ليفاندوفسكي الذي حمل شارة القائد منذ عام 2014، في تصريحات على «إكس»: «مع الأخذ في الاعتبار الظروف وفقدان الثقة في المدرب، قررت الابتعاد عن اللعب مع المنتخب البولندي طالما ظل (المدرب) في منصبه».
لكن مهاجم بوروسيا دورتموند وبايرن ميونيخ الألمانيين السابق الذي اختير أفضل لاعب في العالم من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) في عام 2021، ترك الباب مفتوحاً للعودة بقوله: «أتمنى أن أحصل على فرصة أخرى للعب مرة أخرى لأفضل الجماهير في العالم».
ويتولى بروبييرش تدريب بولندا منذ عام 2023، وقادها إلى نهائيات كأس أوروبا 2024، حيث فشلت في تحقيق أي فوز وخرجت من دور المجموعات.
وخاض اللاعب البالغ من العمر 36 عاماً، 158 مباراة مع منتخب بولندا وسجل 85 هدفاً منذ عام 2008، لكن تم سحب شارة القائد منه لصالح ببيوتر جيلينسكي.
وكان الاتحاد البولندي للعبة أعلن الأحد، على موقعه الرسمي أن المدرب بروبييرش قرر تعيين لاعب وسط إنتر الايطالي جيلينسكي قائداً جديداً للمنتخب، مضيفاً أن «المدرب أبلغ روبرت ليفاندوفسكي شخصياً والمنتخب بأكمله والجهاز الفني بقراره».
وأوضحت وكالة الأنباء البولندية «باب»، أن ليفاندوفسكي طلب أن يعفى هذه الفترة من المباريات الدولية للحصول على الراحة.
وقدم ليفاندوفسكي موسماً ناجحاً مع برشلونة، وحقق معه ثلاثية الدوري وكأس الملك والكأس السوبر محلياً، واحتل المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري الإسباني برصيد 27 هدفاً، بفارق 4 أهداف خلف مهاجم ريال مدريد الدولي الفرنسي كيليان مبابي.
وعلى غرار هولندا، تأمل النمسا في تحقيق فوزها الثاني في ثاني مباراة لها بالتصفيات، عندما تحل ضيفة على سان مارينو ضمن منافسات المجموعة الثامنة.
وتتصدر البوسنة المجموعة بالعلامة الكاملة في 3 جولات، وهي تغيب عن الجولة الرابعة، وبالتالي ستكون الفرصة مواتية أمام النمسا التي تغلبت رومانيا 2 – 1 السبت، لتقليص الفارق بينهما إلى 3 نقاط.
وفي المجموعة ذاتها، تلعب رومانيا مع ضيفتها قبرص في اختبار سهل نسبياً لأصحاب الأرض.
وتسعى صربيا إلى فوزها الأول في ثاني مباراة لها في التصفيات عندما تستضيف أندورا الأخيرة من دون رصيد في 3 مباريات.
وسقطت صربيا في فخ تعادل سلبي مخيب أمام مضيفتها ألبانيا السبت، ضمن منافسات المجموعة الحادية عشرة التي تتصدرها إنجلترا برصيد 9 نقاط.
وفي المجموعة ذاتها، تلعب لاتفيا الثالثة (3 نقاط) مع ألبانيا الثانية (4 نقاط).