أوجييه يحقق فوزًا تاريخيًا في رالي سردينيا ويصبح الأكثر تتويجًا في تاريخ الجولة

أوجييه يحقق فوزًا تاريخيًا في رالي سردينيا ويصبح الأكثر تتويجًا في تاريخ الجولة

شكّل هذا الفوز امتدادًا للبداية المثالية لفريق تويوتا في موسم 2025، حيث حافظ الفريق على سجله بنسبة انتصارات 100% حتى الآن. وقاد أوجييه، السائق الجزئي المشاركة، مع ملاحه فانسون لانديه، دراجتهما باقتدار على مدار 16 مرحلة ترابية وعرة، متجنبين الكمائن التي أطاحت بمنافسيهم.

دخل الفرنسي في صراع محتدم مع أوت تاناك سائق هيونداي، واستمر التنافس بينهما حتى المراحل الأربع الجديدة كليًا يوم الأحد. ومع ذلك، فإن نصف دوران تلاه احتكاك طفيف بشجرة في المرحلة الأخيرة هدد بفقدان الانتصار، لكن أوجييه تمكّن من التماسك ليعبر خط النهاية متفوّقًا بفارق 7.9 ثوانٍ.

وأكمل كالي روفانبيرا ثلاثية منصة التتويج لتويوتا، إذ أنهى الرالي ثالثًا بفارق 50.5 ثانية، أمام زميله وزعيم ترتيب البطولة إلفين إيفانز، الذي أنهى الرالي في المركز الرابع متأخرًا بـ5 دقائق و5.7 ثوانٍ، ما قلّص صدارته في ترتيب النقاط من 30 إلى 19 نقطة أمام أوجييه.

ودخلت تويوتا عطلة نهاية الأسبوع في سردينيا وهي تتوقّع تحديًا بالغ الصعوبة، لا سيما مع تصدّر إيفانز وروفانبيرا وأوجييه لترتيب الانطلاق، الأمر الذي كان سيعني معاناة كبيرة بسبب “تأثير تنظيف الطريق” في الراليات الترابية. كما اختار الفريق الياباني عدم إجراء تجارب مسبقة، على عكس منافسيه – أبرزهم هيونداي الذي لم يُهزم على الجزيرة الإيطالية سوى مرتين منذ عام 2016.

لكن أوجييه تحدّى موقعه في ترتيب الانطلاق، ونجح في تصدّر الترتيب بعد المرحلة الافتتاحية، قبل أن يخسر الصدارة في المرحلة التالية لمصلحة تييري نوفيل. وبدوره، اقتنص أدريان فورمو المركز الأول عند نقطة خدمة منتصف اليوم، متقدمًا بفارق 2.9 ثانية على زميله نوفيل. وتواصل تبدّل المراكز خلال مراحل مساء الجمعة، قبل أن يصطدم نوفيل بالمشاكل، ويصبح أول المتضررين من المرشحين للقب.

فقد أخطأ البلجيكي في تقدير مقطع سريع وضيّق ضمن مرحلة “تلتي – كالانجيانوس – بيركيدا” الجديدة، ما أدى إلى اقتلاع العجلة الخلفية اليسرى وخروجه من الرالي مبكرًا. وهكذا ورث أوجييه الصدارة بفارق 2.1 ثانية عن فورمو بعد المرحلة السادسة، مع اقتراب تاناك في المركز الثالث بفارق 7.3 ثوانٍ رغم معاناته من ممتص صدمات تالف.

وشهد يوم السبت استمرار المعركة الشرسة بين أوجييه وتاناك، تخللتها دراما مبكرة تمثّلت في خروج فورمو من المنافسة. إذ عانى الفرنسي من ثقب في المرحلة الأولى، وقرر الاستمرار قبل أن يتوقف لتغيير الإطار، ما كلّفه نحو أربع دقائق. عاد فورمو إلى السباق، لكن الغبار الكثيف الذي أثاره أثّر سلبًا على رؤية أوجييه، ما تسبب في خسارة 29 ثانية وفقدان الصدارة مؤقتًا.

وقدّمت تويوتا اعتراضًا على التوقيت، ما دفع المنظمين لمنح أوجييه وقتًا افتراضيًا أعاده إلى الصدارة بفارق 15 ثانية على تاناك. ولكن الأخير تعرض لثقب بدوره في المرحلة التاسعة، ورغم ذلك حصر الخسائر في 10.5 ثوانٍ. ثم فاز تاناك بمرحلتين من مراحل بعد الظهر ليقلّص الفارق إلى 11.1 ثانية، ما مهد لنهائي ناري يوم الأحد.

لكنّ أوجييه لم يُمنح مجالًا للتراجع، وبرغم لحظته العصيبة في “مرحلة القوة”، وسّع الفارق في النهاية وحقق فوزه الـ64 في مسيرته متقدّمًا على تاناك، الذي لم يتمكن من مجاراة وتيرته.

أما روفانبيرا، فكان السائق الوحيد إلى جانب أوجييه الذي أنهى الرالي دون مشاكل تُذكر. ونجح الفنلندي في تأمين منصة تتويج ثالثة على التوالي، في رالي لا يُناسب أسلوبه، وأضاف إلى رصيده الحد الأقصى من نقاط يوم الأحد (10 نقاط)، متوجًا أدائه بانتصار ساحق في “مرحلة القوة” متفوقًا بـ8.1 ثانية على نوفيل.

وتكبّد إيفانز خسائر كبيرة يوم الجمعة، حيث افتتح الطريق وعانى من ظروف غير مواتية كلفته أكثر من دقيقة. لكنه استفاد من سلسلة الانسحابات ليُنهي الرالي رابعًا، رغم تعرضه لثقب آخر يوم السبت تطلب تغييرًا سريعًا للعجلة. ونجح الويلزي في إضافة ثلاث نقاط من يوم الأحد إلى رصيده.

في هذه المقالة

ابقَ على اطلاع دائم واشترك الآن للحصول على تحديثات إخبارية عبر البريد الإلكتروني تُرسل إليك في الوقت الفعلي حول هذه الموضوعات!