هذا وجه الشبه بين ابني ويامال

هذا وجه الشبه بين ابني ويامال

من جهة، يقف كريستيانو رونالدو، في الأربعين من عمره، رمزاً حيّاً لتاريخ كرة القدم الحديث. ومن الجهة الأخرى، لامين يامال، بعمر 17 عاماً فقط، لاعب يخطو بثقة على طريق المجد ويُبشّر بمستقبل مبهر. هذا هو حال كرة القدم: حيث تتقاطع الأجيال على أرض الملعب. نهائي دوري الأمم الأوروبية سيجمع بين نجمٍ صنع المجد خلال أكثر من عقدين، وآخر لا يزال يكتب فصله الأول في دفتر الأساطير.

وفي المؤتمر الصحافي الذي سبق المباراة المنتظرة في ميونيخ، وُجّه سؤال إلى كريستيانو عن «مواجهة الأجيال» بينه وبين يامال. فأجاب قائد المنتخب البرتغالي بثقة: «في كل نهائي لعبته كان الأمر يبدو كأنه كريستيانو ضد أحد. اعتدت على ذلك، ولم يعد يشغل تفكيري»، مضيفاً: «نحن من جيلين مختلفين تماماً. لامين وفيتينيا أقرب سناً لبعضهما. لكن إن أرادوا أن يجعلوا الأمر بيني وبين يامال، فأنا مستعد لتلقي السهام، لا مشكلة في ذلك».

وعلى الرغم من هذه الروح التنافسية، لم يُخفِ كريستيانو إعجابه الواضح بموهبة نجم برشلونة الإسباني. بل وابتسم عندما طُرح عليه سيناريو محتمل لمواجهة مستقبلية بين يامال وابنه كريستيانو جونيور، الذي يمثل حالياً منتخب البرتغال تحت 15 عاماً.

وقال مازحاً: «في الواقع، هما متشابهان. كلاهما أسمر البشرة [ضاحكاً]، وبينهما فقط ثلاث سنوات من الفارق. أولادي يحبون لامين أيضاً، وعائلتي تكنّ محبة خاصة لإسبانيا».

ولعل ما يؤكد كلمات النجم البرتغالي هو صورة تعود إلى عام 2024، ظهر فيها يامال إلى جانب كريستيانو جونيور، وقد تم تداولها على نطاق واسع بعد أن نشرها والد اللاعب الإسباني عبر وسائل التواصل الاجتماعي.