
دخلت بورشه إلى لومان في العام الماضي كإحدى أبرز المرشّحين، مدفوعةً بانطلاقة قوية في الموسم. لكن حين حان وقت الجدّ، انحصر الصراع الحقيقي بين فيراري وتويوتا. أمّا في عام 2025، فيعود الصانع الألماني إلى حلبة “لا سارت” في وضع مغاير تمامًا، بعد ثلاث جولات أولى باهتة – وربما باهتة أكثر من اللازم.
وما تحتاجه بورشه للاعتماد عليه في سعيها نحو تحقيق انتصارها العشرين القياسي في لومان، هو تمامًا ما شكّل قوّتها في مشوارها العام الماضي.
ويقول كيفن إستري حول ذلك: “نقاط قوّتنا هي الثبات والاعتمادية. لم نواجه أي مشاكل ميكانيكية العام الماضي طوال الموسم، ولا حتى في لومان، وأعتقد أن ذلك يُشكّل ورقة رابحة كبيرة”.
وأضاف: “عانينا كثيرًا في عامنا الأول، لكن الموسم الماضي كان رائعًا من ناحية الاعتمادية. لم نواجه أيّ مشاكل، والفريق فاز تقريبًا بكل سباق في سلسلة إيمسا في الولايات المتحدة”.
وأردف: “أثبتنا أننا نمتلك القدرة والموهبة للفوز بالسباقات الكبرى وبالبطولات. قدّمنا سباقًا ممتازًا العام الماضي في لومان، لكننا افتقدنا فقط إلى بعض الأداء الصرف”.
ويُشدّد إستري على أن المنافسة هذا العام أشدّ من أي وقت مضى: “كانت المنافسة قوية في السنوات الثلاث الأخيرة، لكنها أشدّ هذا العام. القادمون الجدد من الموسم الماضي لا يزالون يتعلّمون ويتطوّرون. انظر إلى بدايات الموسم مع بي.إم.دبليو وألبين، وحتى بيجو التي تظهر وتختفي، بالإضافة إلى كاديلاك التي تشارك بأربع سيارات. أعتقد أنه سيكون صراعًا حقيقيًا على الحلبة!”.
ورغم الافتتاحية الهادئة، تبقى بورشه بورشه: خبرة، تاريخ، ومعرفة، وسيارة أحرزت لقب السائقين في 2024. ورهانها القوي قد يكون على نظام موازنة الأداء الخاص بحلبة لومان، والذي يمكن أن يغيّر الموازين، وهو ما يراهن عليه إستري، الذي يتشارك قيادة السيارة رقم 6 مع لورينس فانثور ومات كامبل.
وقال إستري حيال ذلك: “علينا دائمًا أن نحسب حساب فيراري وتويوتا، هذا أمر مفروغ منه. دائمًا ما تملك كاديلاك سرعة قصوى عالية، ورغم أنها لم تنجح بجمع كل العناصر، لكنها تظلّ قويّة. فريق تويوتا مميز في لومان، نعرف ذلك. قدّمت ألبين بداية موسم قوية، وبيجو قد تكون ضمن المنافسة…”.
وأكمل: “من الصعب ترتيب المتنافسين بحسب الأفضلية. أعتقد أن فيراري وتويوتا ما زالتا في صدارة الترشيحات، وربما نحن معهم. لقد أثبتوا أنفسهم في لومان مرارًا وتكرارًا. من الصعب التكهّن، لكن آمل أن نكون قد حسّنا سيارتنا قليلًا وأن نملك الأداء اللازم للمنافسة على الفوز”.
ويؤكّد إستري أنّ بداية الموسم قد لا تُعطي صورة حقيقية عن لومان: “إنه مضمار مختلف تمامًا مقارنة بباقي الحلبات: نصل إلى سرعات قصوى أعلى بـ30 إلى 40 كلم/س من أي حلبة أخرى في البطولة”.
وتابع: “هناك نظام توازن أداء جديد، وطبيعة الحلبة مختلفة، لذا فالأوراق قد يُعاد خلطها. سنرى إن كنا نستطيع الحفاظ على قوتنا في اللفة الواحدة مثل العام الماضي، وأن نكون أفضل قليلًا في فترات القيادة الطويلة خلال السباق”.
واختتم قائلًا: “لدينا سائق جديد، مات بديلًا لأندريه [لوتيرر]، لكن المهندسين هم نفسهم، والميكانيكيون نفسهم – ولا يوجد سبب لعدم نجاحنا. نعرف كيف نربح السباقات، ونعرف كيف نحرز البطولات – فقط علينا أن نجد الأداء المطلوب”.
في هذه المقالة
ابقَ على اطلاع دائم واشترك الآن للحصول على تحديثات إخبارية عبر البريد الإلكتروني تُرسل إليك في الوقت الفعلي حول هذه الموضوعات!
اشترك في التنبيهات الإخبارية