
بعد ربع قرن من الإخفاقات المتكررة، وخيبات الأمل، جاء فوز النرويج على إيطاليا في تصفيات كأس العالم الجمعة ليُعيد إلى البلاد أمل العودة إلى أكبر بطولة لكرة القدم على الإطلاق.
ولم يكن هناك أي شك في أن منتخب النرويج كان الأفضل، بعد أن هيمن بسهولة على إيطاليا في أوسلو، وضغط حتى فاز 3-صفر، ليقطع خطوة كبيرة نحو كأس العالم العام المقبل.
وبالنسبة لمشجعي النرويج، أحيت النتيجة بصيصاً من الأمل في القلوب التي انكسرت مرات عديدة خلال العقود الماضية.
ولم تُشارك النرويج في بطولة دولية لكرة القدم منذ بطولة أوروبا عام 2000، التي استضافتها بلجيكا وهولندا.
وكانت النرويج قريبة من تحقيق الأمر في أكثر من مرة، بعد أن لعبت الفوارق الضئيلة باستمرار ضد الفريق، لكنّ هناك تحولاً الآن في الموقف، بعد أن هيمنت النرويج على بطل العالم 4 مرات.
وقال أوجه هورايده، مدرب النرويج والدنمارك وآيسلندا الأسبق لصحيفة «في جي» عندما سُئل عما إذا كانت النرويج ستذهب إلى كأس العالم: «أنا متأكد بنسبة مائة بالمائة».
وتتصدر النرويج المجموعة التاسعة برصيد 9 نقاط من 3 مباريات، وإلى جانب إيطاليا تضم المجموعة أيضاً إسرائيل وإستونيا ومولدوفا.
وحسب منصة «فوتبول ميتس داتا» للإحصاءات فإن فرصة النرويج في تصدر المجموعة والتأهل مباشرة إلى كأس العالم في أميركا وكندا والمكسيك تبلغ 77 في المائة.
واتفق إرلينغ هالاند مهاجم النرويج الذي سجّل هدفاً في مرمى إيطاليا مع الإحصاءات.
وقال لقناة «إن آر كيه» الرسمية النرويجية: «نحن أفضل من ألا نلعب في البطولات. سألعب في كأس العالم وبطولة أوروبا. لا أريد الضغط على نفسي، لكنني سأفعل ذلك».
ووصلت حمى كأس العالم في النرويج إلى نقطة لم تشهدها البلاد منذ عام 1998، عندما شاركت آخر مرة في البطولة، لكن مدرب الفريق الحكيم صاحب الخبرة ستوله سولباكن قرر أن يُخفض من سقف التوقعات.
وقال للصحافيين بعد المباراة: «من سوء حظ المدرب أن يكون عليه التركيز على المباراة المقبلة، يُمكنكم الاستمتاع وطرح الأسئلة، كنت أود أن أقول إن تأهلنا مؤكد بنسبة مائة بالمائة، لكن لا يمكنني ذلك».