
وقدّم ألونسو بداية رائعة مع الفريق في موسم 2023، وحقق ست منصات تتويج في أول ثمانية سباقات، وكان يحتل المركز الثالث في ترتيب السائقين. لكن الوضع تغيّر كثيرًا هذا العام، إذ لم يحصد أي نقاط حتى الجولة التاسعة في برشلونة، حيث أحرز أول نقطتين له في موسم 2025، مستفيدًا جزئيًا من عقوبة متأخرة لماكس فيرستابن.
وكان لانس سترول قد سجّل جميع نقاط الفريق الـ14 حتى ذلك السباق، وجاءت من أول جولتين فقط. ويُخفي أداء سترول الضعيف في التصفيات ومن ثمّ التقدّم في السباقات حقيقة أعمق: سيارة أستون مارتن تُعاني على صعيد الوتيرة في أيام الأحد.
ألونسو من جانبه تمكّن من بلوغ القسم الثالث من التصفيات في ثلاث مناسبات هذا الموسم، لكنه لم يجنِ منها سوى نقطتين في برشلونة. الملفت أنّ تجاوزاته هذا الموسم تأتي في أماكن غير متوقعة، عبر “هجمات خفية”، كما وصفها بنفسه.
وقال من حلبة كتالونيا: “افتقرنا للسرعة القصوى، وخسرنا الكثير في الخطوط المستقيمة. لم أقم بأي تجاوز باستخدام دي آر اس، كلها كانت في المنعطف الثالث من الخارج، وهو ليس مكانًا معتادًا للتجاوز، لكن علينا ابتكار هذه الحركات”.
وأضاف: “نفّذت ثلاثة تجاوزات من المنعطف السابع في اللفات الأخيرة في إيمولا. علينا أن نحلّ هذه المشكلة، ونبدأ في التجاوز على الخطوط المستقيمة باستخدام دي آر اس مثل الجميع”.
وأشار ألونسو إلى أن الفريق يجب أن يعمل على تحسين السرعة القصوى وإدارة الإطارات، قائلًا:
“نبدو تنافسيين يوم السبت، لكنّنا نتراجع أيّام الأحد. لذا، أنا سعيد اليوم بأول نقاط، وحصلنا على سيارة أمان بتوقيت جيد، ولكن لو أعدنا عطلة نهاية الأسبوع من جديد، علينا أن نُغيّر شيئًا في السيارة لتكون أكثر فاعلية في السباق”.
ورغم ميله إلى تسليط الضوء على إنجازاته الشخصية، فإنّ ألونسو ومدير العمليات على الحلبة مايك كراك اتفقا على أنّ السيارة تُعاني من ضعف في المقدّمة، أي ميل إلى ضعف الاستجابة للانعطاف.
وصحيح أنّ بعض الفرق تلجأ لإعدادات ميل للانعطاف المحدود على حلبات مثل برشلونة لحماية الإطارات الخلفية، لكن ألونسو رفض أن تكون المشكلة ناتجة عن هذا النهج، مؤكدًا: “لا”.
وكانت السيارة “آي ام آر25” قد بدأت الموسم بأداء باهت، رغم الهيكلة الجديدة في القسم التقني للفريق، ومع أنّ حزمة التحديثات في إيمولا من جناح أرضي وهيكل جديد لم تُحدث فرقًا كبيرًا في الزمن، إلا أنّها تُعدّ أول إنتاج حقيقي من نظام التصميم الجديد ونفق الهواء الجديد.
ورغم ذلك، فإنّ السيارة ما زالت تُظهر ضعفًا في المقدمة، مع ضعف في إدارة حرارة الإطارات الخلفية وكفاءة ديناميكية منخفضة، ما يؤدي إلى تباطؤ على الخطوط المستقيمة وأداء متدهور للإطارات أثناء السباق.
وقال كراك بعد سباق برشلونة: “الفرق بين التصفيات والسباق بسيط. تضع إطارات جديدة باستمرار في التصفيات، ما يُخفي العديد من مشاكل السيارة. لذلك نرى الفوارق ضئيلة يوم السبت. لكن بعد ثلاث أو أربع لفات، تبدأ نقاط الضعف بالظهور، ولهذا نرى السيارات المتقدمة تنطلق بعيدًا، ويتشتت الحقل”.
وفي محاولة لمعالجة هذا الجانب، يقوم الفريق بـ”تسخين” مجموعات الإطارات في الحصص الحرة، لتغيير خصائص المطاط وتحسين استقراره الحراري. ولا تتمثّل الفكرة في زيادة التماسك الأقصى، بل تمديد فترة التماسك الجيد.
وفي الختام، يبدو أن ألونسو واثق من فهم الفريق للمشكلة: “أعتقد أننا نعلم ما الذي يحدث…”.
في هذه المقالة
ابقَ على اطلاع دائم واشترك الآن للحصول على تحديثات إخبارية عبر البريد الإلكتروني تُرسل إليك في الوقت الفعلي حول هذه الموضوعات!
اشترك في التنبيهات الإخبارية