
يعود السبب الأساسي إلى الحجم الكبير للسيارات مقارنةً بعرض الحلبة الضيّقة، ما يجعل موناكو غير مناسبة للجيل الحالي من السيارات، وهو ما أشار إليه ألونسو قبل جائزة إسبانيا الكبرى، حيث اعترف بأن سيارات مطلع الألفية كانت المفضّلة لديه، رغم أنها أيضًا لم تكن فعّالة كثيرًا في موناكو.
وكان لاندو نوريس قد خطف الأضواء في مونتي كارلو بعد أن تصدّر التجارب التأهيلية وحقق فوزه الأول هناك، فيما حلّ شارل لوكلير ثانيًا مع فيراري، وأكمل المتصدر أوسكار بياستري منصة التتويج. أمّا ألونسو فغادر السباق في اللفة 37 بعد عطل في وحدة طاقة مرسيدس على سيارته أستون مارتن.
وكان الإسباني قد انطلق من المركز السابع، وكان يُتوقع أن يُنهي السباق ضمن النقاط، لكن فقدانه لنظام استعادة الطاقة منذ اللفة 15، ما أفقد السيارة 160 حصانًا، أفسد سباقه. ويُعد هذا ثالث انسحاب لألونسو في ثمانية سباقات أقيمت هذا الموسم.
وقد لجأت عدّة فرق إلى حِيَل قانونية خلال السباق، عبر استخدام سائقيها كحواجز لإبطاء السيارات المنافسة ومساعدة زملائهم في التوقفات.
وفي حديثه عن حجم السيارات، قال ألونسو مازحًا: “يجب أن تكون صغيرة بما يكفي لتسعني أنا ويوكي فقط”، قبل أن يضيف ضاحكًا: “بعد ذلك، فهذه مشكلة جورج”.
ويُعتبر جورج راسل، الذي جلس إلى جانبه في المؤتمر الصحفي، من أطول السائقين في البطولة بطول 1.85 متر، فيما يُعد يوكي تسونودا أقصرهم بـ1.59 متر، وألونسو رابع أقصر سائق بطول 1.71 متر.
وأضاف الإسباني ممازحًا: “هناك رياضات أخرى مثل كرة السلة يمكنه أن يجربها، كما تعلمون…”.
ثم تابع بلهجة جادة: “دائمًا ما قلت إنّ سيارات أوائل الألفينات كانت الأفضل بالنسبة لي، ربما أكون عاطفيًا قليلًا في هذا الرأي لأنها كانت بدايتي في الفورمولا واحد، وتحقيق الإنجازات أتى في تلك الحقبة أيضًا”.
وأضاف: “لكنني أعتقد أنّ محركات في10 والسيارات الصغيرة كانت رائعة. لدي ذكريات جميلة جدًا من ذلك الوقت. كانت قيادة تلك السيارات ممتعة، لكن حتى آنذاك لم نشهد تجاوزات في موناكو”.
يُذكر أنّ قوانين 2026 ستشهد تقليصًا في حجم السيارات، حيث سيتم تقليل العرض بمقدار 100 ملم ليصبح 1900 ملم، وطول قاعدة العجلات بمقدار 200 ملم لتصبح 3400 ملم. ومع ذلك، فإنها لا تزال أكبر بكثير من سيارات عام 2005.
في هذه المقالة
ابقَ على اطلاع دائم واشترك الآن للحصول على تحديثات إخبارية عبر البريد الإلكتروني تُرسل إليك في الوقت الفعلي حول هذه الموضوعات!
اشترك في التنبيهات الإخبارية