
بعد تشديد الاختبارات على مرونة الجناح الخلفي خلال العطلة الشتوية، والتي تمّ تعزيزها في الصين واليابان، بدأ الاتحاد الدولي تطبيق اختبارات أكثر صرامة على الأجنحة الأمامية هذا الأسبوع، تزامنًا مع انطلاق منافسات جولة برشلونة.
ويعتقد بعض المتابعين داخل الحلبة أنّ فريق مكلارين كان الأكثر استفادة من مرونة الأجزاء الهوائية، ما يساعد على التوازن بين المنعطفات البطيئة والسريعة. إلا أنّ فيرستابن، الذي يعتبر الخصم الأساسي لمكلارين حاليًا، لا يرى أنّ للتغييرات تأثيرًا كبيرًا.
وقال فيرستابن يوم الخميس في حلبة برشلونة ردًا على التأثير المتوقّع: “ليس بالنسبة لنا. يمكنني قول ذلك بثقة كبيرة. أعتقد أنّ تلك الأجنحة لم تمنحنا أداءً كبيرًا أصلًا. لا أعلم إن كنّا قد أخطأنا في استخدامها أو لم نستخرج أقصى إمكاناتها”.
وتابع: “لكن حتى بالنسبة للفرق الأخرى، أعتقد أن كل شيء قابل للتأقلم. إذا كانت لديك سيارة جيدة، فستبقى كذلك. الجناح الأمامي سينحني أقل قليلًا، هذا كل شيء”.
وكان فريق ريد بُل قد أحرز تقدمًا في الأسابيع الأخيرة في استخراج الأداء من سيارة “آر.بي21″، وقد تمكّن فيرستابن في إيمولا من التفوّق على مكلارين بشكل مباشر، وهي المرة الأولى هذا العام التي تكون فيها ريد بُل الأسرع بشكل واضح في السباق.
لكن السائق الهولندي لا يرى أنّ التفوق في إيمولا يعني بالضرورة استمرار الأفضلية في برشلونة، لا سيّما وأن الحلبة الإسبانيّة تتطلب ارتكازيّة عالية، وهو ما قد يناسب سيارة ريد بُل على الورق.
وأوضح: “كانت إيمولا إيجابية جدًا في النهاية، لكن تكرار ذلك… لا أعلم. سنحاول تقديم أفضل ما لدينا”.
وأضاف: “لا أعلم أيضًا إن كانت إيمولا نتيجة لقوة أداء منا، أو ضعف أداء من مكلارين. من الصعب أن نحكم”.
Watch: اف1 في أسبوع: مشاكل فيراري تتواصل في موناكو، السباق الممل وهل فقدت الفورمولا 1 حقاً هويتها الحقيقية؟
وكانت جائزة موناكو الكبرى الأخيرة قد كشفت استمرار نقاط ضعف ريد بُل على الحلبات غير المستوية، وهو ما دفع فيرستابن للإشارة إلى أنّ الحلبات ذات المنعطفات السريعة والأرضيات المستوية هي الأفضل لفريقه.
وقال الهولندي: “كل حلبات الشوارع ستكون صعبة من ناحية السيارة، وأنا أكره حلبات الشوارع. أعتقد أنّ المنعطفات السريعة هي التي نكون أكثر تنافسية فيها، لأنها لا تتطلب صعودًا على الحفف”.
وأضاف: “سيارتنا جيدة في المنعطفات السريعة. نحن فقط بحاجة لنقل هذا التفوق إلى السرعات المتوسطة، وخصوصًا إلى المنعطفات البطيئة. لقد فزنا بسباقين على حلبات سريعة، وهذا يُظهر مكمن قوتنا”.
واختتم: “أما باقي الحلبات التي تراجع فيها أداؤنا، فكانت جميعها بطيئة إلى متوسطة السرعة”.
في هذه المقالة
ابقَ على اطلاع دائم واشترك الآن للحصول على تحديثات إخبارية عبر البريد الإلكتروني تُرسل إليك في الوقت الفعلي حول هذه الموضوعات!
اشترك في التنبيهات الإخبارية