جائزة برشلونة الكبرى ستبقى ضمن الفورمولا واحد رغم انضمام مدريد

جائزة برشلونة الكبرى ستبقى ضمن الفورمولا واحد رغم انضمام مدريد

على الرغم من أن حلبة برشلونة-كاتالونيا تمتلك عقدًا لاستضافة سباق في الموسم المقبل، إلا أن الكثيرين ينظرون إلى جائزة هذا الأسبوع كأنّها محطة الوداع، خاصة مع اقتراب انطلاق سباق الشوارع الجديد في العاصمة مدريد.

ومنذ انتقال الجولة الإسبانية من خيريز إلى برشلونة عام 1991، أصبحت الحلبة نقطة مرجعية أساسية للفرق بفضل خصائصها المتنوعة، وكونها موقعًا معتادًا لاختبارات ما قبل الموسم.

لكن مع مطالبة مسؤولي الفورمولا واحد باستثمارات جديدة في البنى التحتية وإدارة حركة المرور دون استجابة من السلطات المحلية، قررت إدارة البطولة توقيع عقد مع مدريد، التي ستستضيف سباقًا في شوارع المدينة على حلبة “مادرينغ”، لتعود العاصمة الإسبانية إلى الروزنامة للمرة الأولى منذ عام 1981، مع عقد يمتد حتى 2035.

وبالرغم من أنّ برشلونة لا تزال مدرجة ضمن روزنامة 2026، من غير المرجح أن تستضيف إسبانيا سباقين في عام واحد بسبب جدول السباقات المزدحم، إلا أن الوضع في كاتالونيا مختلف عن إيمولا، التي ودّعت البطولة مؤخرًا.

وبالنسبة لفرناندو ألونسو، بطل العالم مرتين والفائز مرتين بسباق بلاده، فإنّ برشلونة لا تزال تحتل مكانة أساسية في البطولة.

وقال سائق أستون مارتن: “لا أعتقد أننا سنخسر برشلونة، هذا رأيي وأمنيتي أيضًا. من الجيد أن نرى مواقع جديدة تنضم، ومن الجيد أن تدخل دول جديدة كما حدث في العقد الأخير، لكن في الوقت نفسه، علينا الحفاظ على بعض الحلبات التقليدية التي كُتب فيها تاريخ الفورمولا واحد”.

وأضاف: “الفورمولا واحد وبرشلونة مرتبطان جدًا. لقد كنا نُجري الاختبارات هنا لعقود، وعندما تختار الفرق حلبة واحدة للاختبارات فإنها تختار برشلونة. وسنعود هنا الشتاء المقبل مع القوانين الجديدة والسيارات الجديدة، ومرة أخرى، الفرق اختارت برشلونة لأنها تمثّل جوهر الفورمولا واحد”.

وتابع: “قامت الحلبة أيضًا بتغييرات لتلبية معايير الفورمولا واحد. في العامين أو الثلاثة الماضية تم تحديث كل المرافق في منطقة الحظائر والمدرجات. تواجدت برشلونة هنا لعقود، وستبقى لعقود قادمة، 10 أو 20 أو حتى 40 سنة. في المقابل، بعض الحلبات الجديدة ستكون مؤقتة ثم تختفي. لذلك، لا يمكننا خسارة برشلونة”.

من جهته قال ماكس فيرستابن، بطل العالم الحالي والفائز بسباق برشلونة مرتين بينها أول فوز له في الفورمولا واحد عام 2016، إنّ فقدان الحلبة سيُمثّل خسارة.

وقال في هذا الصدد: “أعتقد أنه سيكون من المؤسف أن تختفي هذه الحلبة من الروزنامة، خصوصًا بالنسبة للسائقين. حتى تجربة الجماهير هنا رائعة”.

وأعلنت الجهة المنظمة الأسبوع الماضي أنّ جائزة إسبانيا الكبرى 2026 ستُقام على مدار 57 لفة من حلبة “مادرينغ” البالغ طولها 5.4 كلم وتتألف من 22 منعطفًا، وقد تم الكشف عن لفة افتراضية للسباق على نسخة رقمية من الحلبة.

وتبدأ الحلبة بمستقيم طوله 589 مترًا، هو الثاني من حيث الطول في كامل المسار، مع اندفاع لمسافة 202 متر إلى المنعطف الأول، حيث يتوقع أن تكون هناك فرصة للتجاوز مع تباطؤ السيارات من سرعة 320 كلم/ساعة إلى 100 كلم/ساعة عند الشيكين الأول.

أما كارلوس ساينز، المولود في مدريد، فقد عُيّن سفيرًا للسباق الجديد، ولم يكن مستغربًا أن يُبدي حماسه الكبير لهذه الخطوة.

وقال: “أنا السفير – لقد جعلوني سفيرًا للجائزة، وسأحاول دعم الحلبة والمجتمع وجعل كل شيء بأفضل صورة ممكنة. أتطلع كثيرًا لهذا السباق لأنني أؤمن بإمكانات مدريد كمدينة، وأعتقد أن الناس حول العالم باتوا يدركون كم نحن محظوظون بوجود مدينة مثل مدريد. أعتقد أنه سيكون سباقًا ناجحًا”.

في هذه المقالة

ابقَ على اطلاع دائم واشترك الآن للحصول على تحديثات إخبارية عبر البريد الإلكتروني تُرسل إليك في الوقت الفعلي حول هذه الموضوعات!