عمرو يوسف.. تحدى تصنيفه كممثل وسيم عبر تجربة “إبراهيم الأبيض” ليكشف طموحاته الحقيقية ويعيد تعريف مسيرته الفنية

شاهد عمرو يوسف فيلم “إبراهيم الأبيض” لأول مرة وهو يشعر بغيرة فنية واضحة، إذ كان هذا الفيلم بمثابة نقطة تحول هامة في مسيرته التمثيلية، وبدأ يعيد النظر في اختياراته الفنية والابتعاد عن التصنيف التقليدي لـ”الشاب الوسيم” فقط، متأثرًا بالقيمة الفنية العميقة التي قدمها هذا العمل السينمائي.

تجربة عمرو يوسف مع فيلم “إبراهيم الأبيض” وأثرها في تطوير مهاراته التمثيلية

شاهد عمرو يوسف فيلم “إبراهيم الأبيض” مرات عديدة، لكنه صرح أنه لم يعجب به في بدايات عرضه بدور السينما بسبب شعوره بالغيرة من النجاح الكبير الذي حققه؛ إذ مثل الفيلم أفقًا جديدًا للسينما المصرية، مقدّمًا صورة مختلفة ومميزة للحياة في الشارع المصري تتجاوز الأدوار النمطية التقليدية، وهو النوع من الأدوار التي كان يسعى للظهور فيها منذ بداياته. في المراحل الأولى من مسيرته الفنية، كان يُصنّف كـ”الواد الحليوة” أو “الشاب الوسيم” فقط، وهو النوع الذي حصر العديد من النجوم الجيدين في أدوار سطحية، لكنه أراد التحرر من هذا التصنيف ليرسم شخصيات أكثر عمقًا وصدقًا تعكس الواقع فعلاً.

دور فيلم “إبراهيم الأبيض” في إلهام عمرو يوسف وتغير رؤيته الفنية

يعتقد عمرو يوسف أن فيلم “إبراهيم الأبيض” خلق رؤية جديدة لجمهور الشارع المصري، حيث لم تعتد السينما المصرية على هذه الطروحات من قبل؛ فقد جسد العمل الفني والممثلون فيه أداءً عالي المستوى بدءًا من أحمد السقا وهند صبري وانتهاءً بالفنان الراحل محمود عبد العزيز الذي برع في تجسيد شخصية “عبد الملك زرزور”. هذا الفيلم لم يكن مجرد عمل سينمائي عادي بل قدم معايير فنية عالمية، وهو ما جعل له مكانة خاصة في ذاكرة عمرو يوسف، إذ أصبح مصدر إلهام قوي له يعيد إليه الدافع لتطوير فنه وأسلوب تمثيله بكل تفاصيله، رغم أنه في البداية لم ينعش مشاعره بالكامل إلا أن تقديره للفيلم ونوعية الأداء فيه نمى مع مرور الوقت.

تحديات وتجارب عمرو يوسف في مشاهد الأكشن وانعكاسها على مهنته

كشف عمرو يوسف عن التزامه بتنفيذ معظم مشاهد الأكشن بنفسه في فيلم “شقو” دون الاعتماد على دوبلير، ومنها مشهد القفز من الطابق الخامس، مؤكدًا أن الفنان أحمد السقا كان قدوة من حيث إصراره على قيام ممثلي الأكشن بأداء مشاهدهم بأنفسهم؛ ما رفع جودة الأداء في هذه النوعية من الأعمال. كما عبّر عن إحباطه تجاه النظرة السطحية لمهنة التمثيل باعتبارها سهلة وبسيطة، موضحًا أنها تتطلب جهدًا واحتسابًا مستمرين لصعوبات مهنة يترافق معها ضغوط كبيرة، خاصة مع تزايد الشهرة التي شاهد من خلالها قصصًا مؤلمة لنجوم تعرضوا لتدهور حياتهم بسبب متطلبات العمل. وفي بداياته، بدأ عمرو يوسف العمل في الإعلانات وحصل على أجر جيد، لكنه تنازل عن المال والتزم بالتمثيل فقط، مضحيًا لمدة سبع سنوات صعبة جدًا من أجل تحقيق حلمه الفني الحقيقي بدلًا من البحث عن مكاسب مالية سريعة.

الفيلم دور عمرو يوسف ملاحظات
إبراهيم الأبيض معجب بالفيلم والغيرة من أدائه مصدر إلهام وأثر كبير في مسيرته الفنية
شقو نفذ معظم مشاهد الأكشن بنفسه قيادته الأداء في المشاهد الحركية بدون دوبلير

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.