تذبذب مستمر.. سعر الذهب عيار 21 يشهد استقرارًا مع نهاية 2025 عند 5910 جنيهات

مع اقتراب نهاية عام 2025، تحافظ أسعار الذهب في السوق المصرية على استقرار نسبي بعد موجة صعود ملحوظة جذبت انتباه المستثمرين والمواطنين على حد سواء، ما يعكس حالة من الترقب مع بداية تداول المعدن النفيس ضمن نطاق أكثر توازناً مع نهاية العام.

استقرار أسعار الذهب في السوق المصرية اليوم وتأثيره على المستثمرين

شهدت أسعار الذهب في مصر يوم الأربعاء 31 ديسمبر 2025 حالة من الثبات الملحوظ؛ حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 6754 جنيهاً، في حين سجل الذهب عيار 21 الأكثر تداولاً سعر 5910 جنيهات للجرام، بينما وصل عيار 18 إلى 5065 جنيهاً؛ كما ثبت سعر جنيه الذهب عند مستوى 47280 جنيهاً، دون احتساب مصنعية أو ضرائب، وهذا الاستقرار يجعل المستثمرين في حالة ترقب، لا سيما في ظل حركة التداولات المتوازنة.

أسباب استقرار سعر الذهب بعد ارتفاعه القوي في السوق المصرية

ارتبط استقرار أسعار الذهب في مصر بفترة جني الأرباح التي تبناها عدد من المستثمرين عقب الارتفاعات الحادة التي شهدها المعدن خلال عام 2025، حيث حقق الذهب مكاسب تقارب 66% منذ مطلع العام؛ أدى هذا الأداء القوي إلى توجه شريحة كبيرة من المتعاملين لتأمين أرباحهم مع اقتراب انتهاء السنة المالية، ما ساهم في استقرار حركة الأسعار وتحجيم وتيرة الارتفاع، مما يعكس نضجا سوقيا ملحوظا في التعامل مع تحركات الذهب.

تأثير السيولة العالمية وسياسات الفائدة على استقرار سعر الذهب في مصر

يشكل ضعف السيولة في الأسواق العالمية خلال نهاية العام عاملاً رئيسياً في زيادة حساسية أسعار الذهب لأي تحركات محدودة، حيث يؤدي انخفاض أحجام التداول إلى تقلبات سعرية متسارعة دون أن تعكس تغييرات جوهرية في الاتجاه العام؛ وهذا ما يفسر حالة الاستقرار الحالية التي تشهدها الأسعار في السوق المصرية، إلى جانب متابعة لسياسات البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، التي تؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب، إذ تتجه التوقعات نحو خفض أسعار الفائدة خلال عام 2026 ما يعزز جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن وأداة تحوط في ظل ظروف عدم اليقين الاقتصادي العالمي.

تبرز مؤشرات السوق أن تحركات سعر الذهب في مصر في هذه المرحلة تمثل تصحيحاً طبيعياً بعد موجة صعود طويلة شهدتها الأسعار؛ حيث تستمر العوامل الأساسية الداعمة للسوق في الوجود، ما يحافظ على تداول الذهب عند مستويات مرتفعة تاريخياً، مؤكداً دوره الحيوي كخيار استثماري يحفظ القيمة في ظل التقلبات الاقتصادية التي تواجهها الأسواق.