أسواق الطاقة.. تراجع طفيف في أسعار النفط يعيد التوازن إلى السوق العالمية

شهدت أسعار النفط في الأسواق العالمية انخفاضًا طفيفًا خلال تداولات اليوم، في خطوة تصحيحية بعد تحقيقها مكاسب قوية تجاوزت 2% خلال الجلسة السابقة، ما جعل المستثمرين يعيدون تقييم مراكزهم.

تحليل تحركات أسعار النفط في جلسة التداول الحالية

انخفضت العقود الآجلة لخام البرنت وخام غرب تكساس الوسيط بشكل محدود وبنسب متساوية بلغت حوالي 0.3%، حيث سجل خام برنت لعقد فبراير تراجعًا بمقدار 21 سنتًا ليصل إلى 61.73 دولارًا للبرميل، فيما هبط عقد مارس الأكثر نشاطًا بنحو 19 سنتًا محققًا 61.30 دولارًا للبرميل، أما خام غرب تكساس الوسيط فقد انخفض بمقدار 20 سنتًا ليصل إلى 57.88 دولارًا للبرميل. هذا التراجع الطفيف يعكس عمليات جني أرباح طبيعية عقب الارتفاع الملحوظ في الجلسة السابقة، مما يعزز تقلبات الأسعار ضمن نطاق معتدل ومحافظ على استقرار نسبياً.

العوامل المؤثرة في تقلبات أسعار النفط وأثرها على السوق العالمية

تُتابع الأسواق عن كثب عدة عوامل تؤثر في تقلبات أسعار النفط، حيث تتركز الأنظار على بيانات المخزونات الأمريكية التي تعتبر مؤشراً رئيسياً لتوازن العرض والطلب، بجانب التطورات الجيوسياسية التي تضفي تأثيرًا ملحوظًا على توقعات الأسعار. يلعب المشهد السياسي دورًا بارزًا في توجيه تحركات الأسعار، خاصة في ظل تحولات المنطقة التي قد تؤثر على تدفق الإنتاج والتصدير، مما يجعل مكانة الأسعار فوق 60 دولارًا لخام برنت مدعومة بتوقعات متفائلة نسبيًا لعام 2026.

توقعات أسعار النفط لعام 2026 وسط استقرار الأسعار الحالية

على الرغم من التراجع الطفيف في أسعار النفط خلال التداولات الأخيرة، إلا أن الأسواق لا تزال تتسم بالاستقرار مع بقاء أسعار خام برنت فوق حاجز 60 دولارًا للبرميل، وهو مستوى يدعمه توازن نسبياً في الطلب والعرض مع استمرار التوترات الجيوسياسية التي تمنع الانخفاض الحاد في الأسعار. يتوقع خبراء السوق بقاء هذا التوازن حتى عام 2026، مما يجعل أسعار النفط على المسار المتوازن في ظل تقلبات معتدلة محاطة بعوامل مؤثرة متنوعة.