خيارات استثمارية آمنة .. بعد الارتفاعات التاريخية بـ «الذهب» خبير اقتصادي يكشف البدائل المربحة

شهدت توقعات سعر الذهب في 2026 اهتمامًا كبيرًا لدى المستثمرين، خاصة بعد التقلبات الملحوظة في الأسواق خلال السنوات الماضية؛ حيث ارتفع سعر الأونصة إلى حوالي 1700 دولار في 2023 بغزة، ثم تواصل صعودها إلى مستويات جديدة مدفوعة بعوامل سياسية واقتصادية متشابكة.

تأثير التوترات السياسية على توقعات سعر الذهب في 2026

يركز الكثير من خبراء الاقتصاد على ارتباط أسعار الذهب بالتوترات الدولية، إذ يمكن ملاحظة زيادة الطلب على الذهب في فترات تصاعد النزاعات بين الدول، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار، بينما تميل إلى الهبوط في أوقات الاستقرار النسبي. أكد الخبير الاقتصادي كريم العمدة أن الذهب لا يرتبط بشكل مباشر بأسعار الفائدة الأمريكية كما كان سابقًا؛ وهذا يعزز مكانته كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي. كما أثرت العلاقات المتوترة بين أمريكا والصين وفنزويلا، إلى جانب الصراعات المستمرة بين إيران وإسرائيل، والحرب الروسية الأوكرانية، بشكل واضح على حركة أسعار الذهب المتوقعة في 2026.

العوامل الاقتصادية التي تحرك توقعات سعر الذهب في 2026

إلى جانب الأحداث السياسية، يلعب الجانب الاقتصادي دورًا محوريًا في تحديد مسار سعر الذهب؛ خاصة مع تغير أنماط الاستثمار التي تتجه نحو الأصول الأكثر أمانًا خلال الأزمات. من جهة أخرى، سجل الذهب مؤخرًا ارتفاعًا بنسبة 0.7% ليصل إلى 4361.71 دولارًا للأوقية، رغم تعرضه لهبوط حاد يوم الإثنين السابق، مما يعكس حساسية الأسعار للتقلبات الاقتصادية والسياسية. يرى العمدة أن الاستثمار في الذهب خلال فترات عدم الاستقرار يظل خيارًا يستفيد منه المستثمرون الباحثون عن حفظ القيمة.

خيارات الاستثمار البديلة وعلاقتها بتوقعات سعر الذهب في 2026

ينصح الخبراء بالنظر إلى البدائل الاستثمارية على ضوء مستقبل سعر الذهب في 2026، حيث يمثل الإيداع البنكي خيارًا يحافظ على رأس المال بحذر، لكنه لا يحقق نموًا حقيقيًا. بالمقابل، الاستثمار في المشاريع الاقتصادية القادرة على تحقيق عوائد مستدامة يعد أكثر ملاءمة لتنمية رأس المال على المدى الطويل. ولا يمكن تجاهل أن تنويع المحفظة الاستثمارية بين الذهب والأصول الاقتصادية يساهم في تقليل المخاطر، خصوصًا في ظل الأجواء الجيرية التي تؤثر على تحركات سوق الذهب مؤخرًا.