ثورة التسلل.. الفيفا يعلن تطبيق قانون فينغر ويغير قواعد كرة القدم بشكل جذري

تغييرات قانون التسلل في كرة القدم تدخل مرحلة التطبيق المحتمل مع اقتراب موسم 2026-2027، بعد أن فتح الفيفا مجالًا جديدًا لتفسير قاعدة التسلل بناءً على اقتراح المدرب الفرنسي أرسين فينغر. يعتمد التفسير الجديد على احتساب التسلل عندما يتقدم اللاعب بجسده كاملاً على آخر مدافع، متجاوزًا القاعدة السابقة التي تعتمد على أي تقدم حتى ولو بمليمتر.

تفسير جديد لقانون التسلل وتأثيره على مباريات كرة القدم

يُعتبر اقتراح أرسين فينغر لتغيير طريقة احتساب التسلل ثورة في عالم كرة القدم؛ إذ ركزت الفكرة على اعتبار التسلل فقط عندما يتخطى اللاعب المدافع بجسده بالكامل، يختلف هذا عن التطبيق الحالي الذي يعتمد على أي تقدم، حتى ولو كان ضئيلًا للغاية، وهذا التفسير الجديد يهدف إلى منح تقدير أدق وتحسين عدالة التحكيم في المباريات، كما سيساهم في تقليل حالات التسلل المتنازع عليها باستمرار.

مسار تطبيق قانون التسلل الجديد في الاتحاد الدولي لكرة القدم

تشير المصادر الفرنسية إلى أن القانون الجديد سيناقش خلال الاجتماع السنوي لمجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) في يناير بمدينة لندن، ثم يعرض على الجمعية العمومية في فبراير بويلز، وهذه المرحلة تعتبر حاسمة لموافقة الفيفا على تطبيق القانون بشكل رسمي. في حال المرور بالإجماع أو الأغلبية المطلوبة، يمكن أن يبدأ العمل به اعتبارًا من الموسم الكروي 2026-2027، مما سيغير طريقة تحكيم المباريات على مستوى العالم.

تجارب سابقة أعلنت جدوى تطبيق تفسير التسلل الجديد في البطولات الدولية

سبق أن تم اختبار هذا التفسير خلال عام 2023 في بطولات الشباب بإيطاليا والسويد، وكانت النتائج مشجعة حسب مؤشرات الهيئة الإدارية للفيفا. ويُذكر أن رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، أكد خلال القمة الرياضية في دبي أن هذا القانون يُدرس بعناية، مؤكدًا أن التطبيق المستقبلي يتطلب أن يكون المهاجم متقدمًا بشكل واضح على المدافع ليُحتسب متسللاً، وهذه الخطوة تسعى لضبط أي لبس قد يحدث بسبب دقة التقنيات الحديثة المستخدمة في التحكيم.

المرحلة التوقيت الأحداث
دراسة المقترح يناير 2025 اجتماع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم في لندن
مناقشة قانون التسلل فبراير 2025 الجمعية العمومية في ويلز لمناقشة وإقرار القانون
البداية المحتملة للتطبيق موسم 2026-2027 تطبيق القانون الجديد رسميًا على المباريات الدولية

سيكون لهذه التعديلات أثر ملموس على طبيعة الهجمات والهجمات المرتدة داخل الملعب، إذ تزيد من وضوح القرارات التحكيمية وتلغي الحسم من التفاصيل الصغيرة التي كانت تُحدث جدلًا كبيرًا، كما أنها قد تُعيد تعريف ديناميكية اللعب الهجومي والدفاعي في كرة القدم العالمية. هذا التطور يعكس حرص الفيفا على مواكبة التطورات التقنية والرياضية لضمان إنصاف متكامل في المباريات، مع الحفاظ على روح اللعبة وجاذبيتها الشديدة.

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.