تغيرات مفاجئة.. أسعار الذهب ترتفع عالميًا وسط مكاسب كبيرة للفضة وتعافي الأسواق المالية

ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال تعاملات اليوم، مستعادة حيويتها بعد أدنى مستوى سجلته خلال أسبوعين، حيث بلغ سعر الذهب في المعاملات الفورية 4374.83 دولارًا للأوقية، بينما شهدت عقود الذهب الأمريكية الآجلة ارتفاعًا بنسبة 0.8% لتصل إلى 4377.80 دولار للأوقية.

أسباب ارتفاع أسعار الذهب وتعافيها بعد التراجع

شهدت أسعار الذهب تعافيًا ملحوظًا نتيجة جني الأرباح بعد موجة من التراجع التي شهدها السوق خلال الأيام الماضية، مما ساعد على استعادة السعر لقيمته السابقة بسرعة، وقد لفت الانتباه ارتفاع الطلب على الذهب مع تزايد المخاوف الاقتصادية العالمية. إلى جانب ذلك، فإن الذهب يتمتع بجاذبية متزايدة كملاذ آمن وسط توقعات مستمرة بخفض أسعار الفائدة من البنوك المركزية، وهذا بدوره يعزز الطلب عليه ويؤثر إيجابيًا على الأسعار، موفرًا فرصًا استثمارية جذابة للمتعاملين.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب في ظل الطلب العالمي المتزايد

تتزامن الزيادة الحالية لأسعار الذهب مع ارتفاع قدره 66% منذ بداية عام 2025، مدعومًا بعدة عوامل تشمل تزايد حيازات صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، بالإضافة إلى زيادة الطلب من البنوك المركزية التي تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد مسار الأسعار. يتوقع المحللون أن يستمر هذا الاتجاه التصاعدي للذهب، مع إمكان وصول السعر إلى حدود 5010 دولارات للأوقية خلال الأشهر القادمة، مما يعكس ثقة المستثمرين في المعدن النفيس كملاذ آمن وسط التقلبات المالية العالمية.

الفضة بين الدعم العالمي والتوقعات الصاعدة مع الذهب

لم تقتصر الارتفاعات على الذهب فقط، بل شهدت أسعار الفضة ارتفاعًا بنسبة 3% لتصل إلى 74.41 دولارًا للأوقية، بعد خسائر طويلة، مدفوعة بكون الفضة من المعادن الحرجة التي تعاني من نقص المعروض عالميًا؛ وهي عوامل تُسهم بشكل مباشر في دعم أسعارها. ويشدد خبراء السوق على أن الفضة ستواصل مسيرتها الصاعدة جنبًا إلى جنب مع الذهب، حيث يُتوقع وصول سعر الأوقية إلى 90.90 دولارًا خلال الفترة المقبلة، مما يعطي المستثمرين فرصًا متجددة لاستغلال كلا المعدنين كأصول قيمة.