تراجع مفاجئ.. أسعار الذهب والفضة ترتفع وتغييرات ملحوظة في السوق العالمية

ارتفعت أسعار الذهب اليوم الثلاثاء مع تعافيها من أدنى مستوى سجلته خلال أسبوعين، بعد أن أدت عمليات جني الأرباح في نهاية العام إلى تراجع واسع في أسواق المعادن النفيسة عقب وصولها لمستويات قياسية، مما دفع المستثمرين لاستعادة شراء الذهب بثقة متجددة وصعود الأسعار تدريجيًا.

تعافي أسعار الذهب وسط موجة جني الأرباح في أسواق المعادن النفيسة

شهد الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 1 في المائة، ليصل سعر الأوقية إلى 4374.83 دولارًا، بينما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم فبراير بنسبة 0.8 في المائة إلى 4377.80 دولارًا للأوقية، وهذا يعكس انتعاشًا ملموسًا بعد الهبوط الحاد الذي جرى في الجلسة السابقة بسبب عمليات جني الأرباح التي أثرت على المعادن الثمينة بشكل واسع، وهو ما جعل المستثمرين يعيدون ترتيب مراكزهم بشكل إيجابي ضمن أسواق الذهب.

ارتفاع الفضة والبلاتين وتأثير العوامل الاقتصادية على أسعار المعادن النفيسة

قفزت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 3 في المائة لتصل إلى 74.41 دولارًا للأوقية، رغم تسجيلها لأعلى سعر تاريخي عند 83.62 دولارًا خلال الجلسة السابقة، وتعرضها لأكبر خسارة يومية منذ 11 أغسطس 2020 يوم الاثنين الماضي؛ إذ شهدت الفضة مكاسب قوية قاربت 154 في المائة منذ بداية العام، متفوقةً على الذهب بفعل إدراجها ضمن قائمة المعادن الحرجة في الولايات المتحدة، إضافةً إلى نقص المعروض وتراجع مخزونات الفضة، وزيادة الطلب الاستثماري والصناعي عليها. وفي المقابل، ارتفع البلاتين بنسبة 1.1% في التعاملات الفورية، كما صعد البلاديوم 1.1% ليصل إلى 1634.29 دولارًا للأوقية، بعد أن كان قد شهد هبوطًا كبيرًا بنسبة 16% خلال جلسة الاثنين، مما يشير إلى تحركات نشطة وإعادة تقييم الأسعار في سوق المعادن النفيسة.

عوامل الدعم المؤثرة على تحركات أسعار الذهب والمعادن الأخرى في السوق العالمية

يرتكز صعود الذهب والمعادن النفيسة على عدة شروط اقتصادية، أهمها حجم الطلب الاستثماري والصناعي إلى جانب نقص المخزون، وهذه العوامل تتزامن مع تغييرات جيوسياسية وتطورات سوق العملات، مما يؤدي لتحركات سعرية متذبذبة. ومن العوامل الأساسية التي تؤثر في اتجاه أسعار الذهب:

• عمليات جني الأرباح التي تحد من ارتفاع الأسعار بشكل موقت وتسبب تقلبات ملحوظة
• تسجيل أسعار قياسية للمعادن مما يعزز عمليات البيع عند المستويات العليا
• الإدراج الرسمي للفضة كمعادن حرجة في الولايات المتحدة، مما يزيد من الطلب عليها
• نقص المعروض وتراجع المخزونات التي تؤثر على أسعار السوق
• تزايد الطلب الصناعي بجانب الطلب الاستثماري الذي يشكل دعمًا مستمرًا للمعادن النفيسة