ارتفاع أسعار الذهب العالمية.. تعافي قوي بعد أكبر هبوط يومي منذ أكتوبر
ارتفعت أسعار الذهب العالمية خلال تعاملات يوم الثلاثاء، معززة تعافيًا جزئيًا بعد الخسائر الحادة التي تعرض لها المعدن النفيس في الجلسة السابقة، وجاء ذلك مدفوعًا بنقص السيولة المعتاد في ختام العام المالي. بلغ سعر الذهب الفوري 4361.71 دولارًا للأوقية، محققًا صعودًا بنسبة 0.7%، بعد أن شهد يوم الإثنين أكبر هبوط يومي له منذ منتصف أكتوبر الماضي.
تأثير نقص السيولة على تحركات أسعار الذهب العالمية
شهدت أسعار الذهب العالمية تقلبات ملحوظة نتيجة تراجع أحجام التداول، وهو أمر يعزى إلى العطلات ونقص السيولة المتكرر في نهاية العام، مما زاد من حدة التذبذبات السعرية بعد موجة البيع المكثفة التي تلت تسجيل مستويات قياسية يوم الجمعة. هذا التأثير كان واضحًا مع تسجيل انخفاضات حادة، ثم تعافي جزئي مدعومًا بعوامل السوق الموسمية التي تؤدي إلى تحركات غير اعتيادية في الأسعار.
الارتباط بين توقعات السوق وأداء العقود الأمريكية الآجلة للذهب في 2026
صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم فبراير بنسبة 0.8% لتصل إلى 4377.20 دولارًا، مع توقعات إيجابية باستمرار الزخم الصعودي للذهب خلال عام 2026. ينظر المستثمرون إلى هذه المؤشرات باعتبارها مؤشرات إيجابية تدعم استمرار الاتجاه التصاعدي الذي تمتع به المعدن النفيس، مدعومًا بعدة عوامل منها الوضع الاقتصادي العالمي والتوترات الجيوسياسية التي تزيد من الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب.
العوامل المؤثرة في مكاسب الذهب القوية منذ بداية عام 2025
حقق الذهب مكاسب استثنائية تجاوزت 66% منذ بداية عام 2025، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب رئيسية منها خفض أسعار الفائدة الأمريكية الذي عزز جاذبية الذهب كبديل استثماري، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية المتزايدة التي دفعت المستثمرين نحو الأصول الآمنة. كما لعب الطلب القوي من البنوك المركزية وزيادة تدفقات الاستثمار في الصناديق المتداولة دورًا مهمًا في تعزيز أداء الذهب، مما جعله الأفضل بين الأصول الاستثمارية خلال العام الجاري.
| العامل | التأثير على أسعار الذهب |
|---|---|
| نقص السيولة في نهاية العام | زيادة تقلبات الأسعار وتذبذب في حجم التداول |
| خفض أسعار الفائدة الأمريكية | تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن |
| التوترات الجيوسياسية | زيادة الطلب على المعدن كأصل استثماري آمن |
| طلب البنوك المركزية | رفع مستوى الطلب الكلي ودعم الأسعار |
| تدفقات الاستثمار في الصناديق المتداولة | زيادة السيولة الاستثمارية ومكاسب الذهب |
ساهم التراجع الأخير في أسعار الذهب بخروج مؤشر القوة النسبية للذهب والفضة من منطقة التشبع الشرائي، مما أتاح فرصة للتصحيح السعري واستقرار الأسعار بعد موجة البيع المكثفة؛ وهذه الحركة تُعد مؤشراً على احتمالية استمرار صعود الأسعار مع تحسن أوضاع السوق المتغيرة.
