نجاح لافت.. كيف أعاد غوارديولا توهج مانشستر سيتي عبر الاستراتيجية الذكية في فلوريدا؟

عانى مانشستر سيتي في موسم 2024-2025 من انتكاسة قوية، بعدما خسر لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بفارق كبير عن المتصدر ليفربول، وبصورة أثرت على معنويات الفريق بقيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي واجه تحديات كبيرة لاستعادة توهج فريقه من جديد خلال فترة تواجده في شواطئ فلوريدا.

كيف أعاد غوارديولا توهج مانشستر سيتي بعد موسم صعب في الدوري الإنجليزي الممتاز

شهد موسم 2024-2025 منافسة غير متوقعة لـ مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز، إذ خسر الفريق اللقب بعد سيطرة استمرت أربع سنوات متتالية، متأخراً بفارق 13 نقطة عن ليفربول، مع تعرضه لـ9 هزائم واستقبال 44 هدفاً في المسابقة، وهو أداء لم يعكس جودة كتيبة المدرب غوارديولا المعتادة. خلال شهر نوفمبر، تعرض السيتي لهزائم متتالية، أبرزها الخسارة الكبيرة أمام توتنهام هوتسبير بأربعة أهداف نظيفة على ملعب الاتحاد، ما أدى إلى اضطراب واضح داخل الفريق.

نقطة التحول في رحلة استعادة السيتي لحيويته بعد كأس العالم للأندية في فلوريدا

أوضح بيب غوارديولا أن نقطة التحول بدأت حين خرج الفريق من كأس العالم للأندية على يد الهلال السعودي في ثمن النهائي، مؤكداً أن المشكلة لم تكن في الهزيمة بل في الأداء الذي قدمه الفريق. في بوكا راتون بفلوريدا، حيث استراحة الفريق على شواطئ البحر، أجرى غوارديولا مناقشات موسعة مع طاقمه المساعد حول خطة العمل للموسم القادم بهدف استمرار النجاح والاستفادة من التجربة. رغم توجيه اللاعبين للخروج للاستراحة، كان غوارديولا يشعر بقلق كبير بسبب الروح العالية والالتزام الواضح في التدريبات، وهو ما دفعه للبحث عن أسباب عميقة وراء الأداء المتراجع.

الجانب النفسي والطاقة كسر توهج مانشستر سيتي، وتتجدد المنافسة في موسم 2025

يرى غوارديولا أن المشكلة التي واجهها مانشستر سيتي في الموسم الماضي لم تكن فنية بحتة بل نفسية، مركزة حول فقدان الطاقة الإيجابية داخل الفريق. ذكر أن الفريق كان بحاجة لاستعادة الحيوية والطاقة أكثر من التركيز على المواضع الفنية كعدد المدافعين أو الأجنحة، لأن البيئة النفسية الجيدة هي بمثابة الوقود الأساسي للعمل والتنافس. هذا الموسم، ينافس مانشستر سيتي بعنف على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز ويتصدر مشهد دوري أبطال أوروبا، مع فوزه في 4 من 6 مباريات، متأخراً بنقطتين فقط عن أرسنال على الصعيد المحلي، مما يؤكد عودة الحيوية والقوة إلى الفريق.