نتيجة مفاجئة .. كيف تحولت كأس مصر إلى عقدة مستمرة للأهلي بعد بطولة الرابطة؟

فقد أصبح كأس مصر يمثل عقدة جديدة للنادي الأهلي بعد الخروج المفاجئ من البطولة في الموسم الحالي 2025-2026، حيث خسرت كتيبة المارد الأحمر بنتيجة 1-2 أمام فريق المصرية للاتصالات أحد أندية الدرجة الثانية في دور الـ32 السبت الماضي، ما أدى إلى فقدانه لقب المسابقة للمرة الثالثة على التوالي رغم العدد القياسي من الألقاب الذي يحققه الأهلي في تاريخ الكأس.

تراجع أداء الأهلي في كأس مصر وتأثيره على النادي

عانى الأهلي من انتكاسة واضحة في كأس مصر هذا الموسم، وهو أمر يشكل استمرارية لعقدة الكؤوس التي يواجهها الفريق في الآونة الأخيرة، خاصة بعد انسحابه من البطولة قبل موسمين وحرمانه من المشاركة في الموسم الماضي، مما أثر بشكل مباشر على فرصه في التتويج. وكان آخر فوز للأهلي بلقب كأس مصر في موسم 2022-2023 حينما التغلب على غريمه التقليدي الزمالك، وهو التتويج رقم 39 في سجله الحافل، رقم قياسي لم يتمكن من تجاوزه في الموسمين الأخيرين. تغيب هذه البطولة عن خزائن الأهلي يعكس بشكل واضح تعثر الفريق في الاستحقاقات المحلية، رغم الإمكانيات والنجوم المتواجدة في صفوفه.

كيف تحولت كأس الرابطة إلى عقدة مكررة للأهلي؟

لا يقتصر الأمر فقط على كأس مصر، بل يمتد لأزمة أخرى تتعلق بكأس الرابطة التي تأسست في عام 2021، حيث لم يتمكن الأهلي من حصد اللقب منذ انطلاق المسابقة، مع هيمنة فرق مثل مودرن سبورت وسيراميكا كليوباترا على النسخ الثلاث الأولى. شهد الأهلي غياباً ملحوظاً في هذه البطولة، فقد خرج من الدور الأول في النسخة الأولى، ثم انسحب من الثانية، وفي الموسم الماضي لم يتمكن من تحقيق أي فوز في الدور الأول، ما يعكس استمرار عقدة الكؤوس التي تحاصر الفريق في منافسات الكأس المحلية على المستويين الأساسي والمساند. هذا الأداء المقلق يعكس هشاشة الفريق أمام منافسيه رغم سيطرته التاريخية على بطولات الدوري وكأس السوبر.

أداء الأهلي في كأس الرابطة هذا الموسم والآفاق القادمة

بدأ الأهلي مشواره في نسخة كأس الرابطة لهذا الموسم بنتائج غير مطمئنة؛ إذ حقق فوزاً وحيداً على مدار ثلاث مباريات، مقابل هزيمتين متتاليتين، مما يشير إلى استمرار الأزمة الفنية والذهنية في الاستحقاقات الكأسية. هذه النتائج تستدعي تقييم الأداء داخل الفريق والتفكير في الأسباب التي حالت دون ظهور الأهلي بالمستوى المنتظر في البطولات المحلية، على الرغم من الموازنة التي يحرص عليها النادي بين المنافسة القوية والحفاظ على اللاعبين. ومع استمرار هذه الوضعية في بطولة كأس مصر وكأس الرابطة، فإن أزمة الكبوات القاتلة في الكؤوس قد تصبح تحدياً كبيراً أمام إدارة النادي وجماهيره الذين اعتادوا على تحقيق النجاحات الكبيرة باستمرار.