قفزة غير مسبوقة .. الفضة تخترق مستوى 80 دولارًا مع موجة ارتفاع قوية للأوقية

قفزت أسعار الفضة في الأسواق العالمية لتتعدى 80 دولاراً للأوقية، مسجلة ارتفاعاً بنسبة 3.8% لتصل إلى 82.15 دولار في أسواق المعادن الدولية؛ ويأتي هذا الارتفاع بعد تسجيل أعلى مستوى قياسي عند 83.62 دولار مع بدء التعاملات النهارية، مدعومًا بنقص الإمدادات، وزيادة الطلب الصناعي، بالإضافة إلى توقعات المستثمرين بمزيد من خفض أسعار الفائدة الأمريكية.

أسباب ارتفاع أسعار الفضة وتأثيرها على المعادن الثمينة

تُعد الفضة من المعادن الحيوية التي شهدت مكاسب كبيرة تصل إلى 181% سنويًا، مستفيدة من تصنيفها ضمن المعادن الأساسية في الولايات المتحدة وانخفاض المعروض ومخزونات المعدن، مع تصاعد متواصل في الطلب الصناعي والاستثماري عليها. على النقيض، انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 4527.79 دولار للأوقية بعد وصوله إلى أعلى مستوى عند 4549.71 دولار، ويبقى سعر الذهب الآجل في الأسواق الأمريكية مسجلاً 4553.10 دولار لأوقية فبراير، وسط استقرار الدولار الأمريكي حول أدنى مستوياته خلال شهرين الماضية.

العوامل الاقتصادية والجيوسياسية المؤثرة في سوق الفضة

تدعم الأسعار الحالية للفضة وسبائك الذهب تراجع أسعار الفائدة الذي اتبعه مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية المتزايدة، وانخفاض الاعتماد على الدولار والأوراق المالية الأمريكية من قبل البنوك المركزية؛ حيث يزداد الطلب على الذهب والفضة كأصول للتخزين الآمن وثروة مضادة للضغوط الاقتصادية. على صعيد السياسة، أعرب الرئيس الأمريكي عن تفاؤله باقتراب اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا، مما يترك آثاراً متباينة على أسواق المعادن الثمينة.

تذبذب أسعار باقي المعادن الثمينة وسط التغيرات العالمية

شهد البلاتين انخفاضًا بنسبة 0.8% في السوق الفوري ليصل إلى 2429.10 دولار للأوقية بعدما بلغ أعلى مستوياته في التعاملات الصباحية، في حين ارتفع البلاديوم بنسبة طفيفة بلغت 0.1% ليسجل 2003.83 دولار للأوقية. يتأثر هذا التذبذب بالتوقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال العام المقبل، حيث تميل الأصول غير المدرة للدخل، مثل الفضة والذهب، إلى تحقيق أداء أفضل في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.