تشويق لا يُفوّت.. مسلسل «Stranger Things» يترقب الحلقة الأخيرة الحاسمة من موسمه الخامس

استقطب الجزء الثاني من الموسم الخامس لمسلسل Stranger Things اهتمام المشاهدين بعد صدوره يوم عيد الميلاد، مؤكدًا أن مصير العمل بات رهين الحلقة الأخيرة المنتظرة التي ستقرر مصيره بشكل نهائي. على الرغم من الترويج الكبير والتوقعات العالية التي رافقت هذا الجزء من مسلسل “أشياء غريبة”، لم يتمكن من الحفاظ على الزخم أو تقديم تحولات درامية مؤثرة، مما أدى إلى حالة من الإحباط بين الجمهور.

أحداث الحلقة الأخيرة وتأثيرها على مصير مسلسل Stranger Things

جاء الجزء الثاني من الموسم الخامس لمسلسل Stranger Things محمّلًا بوعود كثيرة قدمها صناع العمل، وعلى رأسهم الأخوان دافر، الذين تحدثوا عن موسم أكثر ظلمة وعاطفية وصادمًا. إلا أن الأحداث التي مرت بها الحلقات الخامسة والسادسة والسابعة كانت انتقالية أكثر مما هي محورية، حيث لم تظهر تحولات كبيرة أو خسائر درامية على مستوى الشخصيات الأساسية. شملت القصة اكتشاف أن “العالم المقلوب” عبارة عن ثقب دودي يربط مدينة هوكينز ببعد آخر، وتعود شخصية ماكس إلى وعيها داخل عالم “فيكنا” الذهني المعروف بـ”كامازوتز”، بالإضافة إلى مشهد اعتراف ويل بايرز بمثليته الجنسية الذي اعتمد بشكل كبير على الخطاب المنطوق أكثر من الجانب الدرامي. هذه التطورات تركت مصير مسلسل Stranger Things معلقًا بين استمرار القصة أو نهاية تستحق الانتظار.

تراجع تقييمات المشاهدين والأثر على مصير مسلسل Stranger Things

أظهرت المؤشرات الرقمية تراجعًا واضحًا في قبول الجمهور للجزء الثاني من الموسم الخامس، حيث سجّل تقييم 73% على موقع Rotten Tomatoes، وهو أداء أقل من الموسم الثالث الذي اعتبره الكثيرون أضعف مواسم المسلسل، كما حافظ الموسم الأول على مركزه المتميز بنسبة 96%، مما يعكس فجوة كبيرة بين البداية القوية والنهاية التي ما زالت لم تحقق رضا الجموع. أما الحلقة السابعة فحصلت على تقييم 6.6 من 10 على IMDb، وهو ثاني أدنى تقييم في تاريخ السلسلة، استنادًا إلى تصويت أكثر من 22 ألف مستخدم. هذا التراجع لا يقتصر على الأرقام فقط؛ بل هناك ملاحظات نقدية تشير إلى بطء الإيقاع وتجميد الأحداث، حيث خُصص وقت طويل لتبعات ما وقع داخل العالم المقلوب بدون تطوير الصراع أو تصعيده، مما أثر على ديناميكية الشخصيات داخل المسلسل، وحوّل مصير مسلسل Stranger Things إلى سؤال كبير قبل الحلقة الختامية.

الأعباء العاطفية وتأثيرها على سرد قصة مصير مسلسل Stranger Things

تداخلت في دفعة الحلقات الجديدة مشاعر متراكمة أثرت في مجرى السرد، إذ عكفت الشخصيات بشكل متكرر على مناقشة أزماتها الذاتية، مثل اعتذار “جويس” لابنها ويل وتعهدها بالاهتمام به، وحوار “مايا” مع ويل حول ميولها الجنسية، بالإضافة إلى التوترات المستمرة بين داستن وستيف التي خلصت إلى مصالحة متوقعة، وتأمل “نانسي” في برود “جوناثان” في لحظة حرجة. هذا التكديس العاطفي، رغم أهميته في رسم الخلفيات النفسية، ساهم في تباطؤ الأحداث وانخفاض تصاعد التوتر الدرامي، وهو ما أثر بدوره على قدرة المسلسل على إثارة المشاهدين وجعل مصير مسلسل Stranger Things أكثر غموضًا وتعقيدًا. كذلك، بقي الحضور الحقيقي لشخصية فيكنا محدودًا، مع إعطاء المسلسل مزيدًا من التفاصيل حول ماضي هنري كريل، لكنه لم يكشف عن الكثير متعمّدًا تأجيل بعض الإجابات إلى الحلقة الأخيرة التي يفترض أن تكون حاسمة.

الحلقة التقييم على IMDb ملخص مهم
السابعة (الجسر) 6.6/10 أدنى تقييم ثاني، تراجع درامي واضح
الموسم الثاني 73% على Rotten Tomatoes أقل من الموسم الثالث، بطيء وتراكمي عاطفي
الموسم الأول 96% على Rotten Tomatoes بداية قوية، ديناميكية عالية للشخصيات

يُذكر أن هنالك استثناء جاءت به الحلقات الرابعة والخامسة التي أخرجها فرانك دارابونت بلمسة فنية تحافظ على تنوع الخطوط الدرامية، مستفيدًا من مسيرته التي تشمل فيلم The Shawshank Redemption وإنتاج مسلسل The Walking Dead، وهو ما ظهر في ديناميكية أفضل مقارنةً ببقية الحلقات الجديدة. بالمجمل، يعكس مصير مسلسل Stranger Things في جزءه الثاني من الموسم الخامس حالة من التردد والتراكم العاطفي الزائد، مما يجعل الحلقة الأخيرة التي ستصدر في 31 ديسمبر/كانون الأول محور اهتمام بالغ لمتابعي العمل، في انتظار أن تعيد التوازن للحبكة وتمنح الأحداث خاتمة مشوقة.

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.