بتروسيلة تحقق إنجازًا جديدًا.. حفر 6 آبار في العام المالي الحالي يعزز الإنتاج والطموحات

تسعى الهيئة المصرية العامة للبترول إلى تعزيز الإنتاج المحلي من خلال خطط حفر جديدة لشركة بتروسيلة تستهدف تنفيذ ستة آبار خلال عام 2023، منها خمسة آبار تنموية وبئر استكشافي، في خطوة تساهم في تحقيق أهداف القطاع الطاقي بفعالية. يأتي تنفيذ هذه الخطط في ظروف صعبة تتطلب تطوير الأداء ورفع الإنتاج لمواجهة تحديات السوق.

خطط حفر شركة بتروسيلة لتعزيز الإنتاج المحلي في 2023

ناقش المهندس صلاح عبدالكريم، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للبترول، خلال اجتماعه مع شركة بتروسيلة خطط الشركة لحفر ستة آبار هذا العام، حيث تركزت الاستراتيجية على خمسة آبار تنموية وبئر استكشافي واحد، ما يعكس توجه القطاع نحو تحسين مستوياته الإنتاجية. كما أوضح المهندس محمد عوض، رئيس الشركة، أن برامج الحفر مقترنة بتطبيق معايير بيئية وصحية صارمة تضمن التوافق الكامل مع سياسات السلامة المهنية؛ وسط جهود محمومة لتحقيق مستهدفات القطاع. ويُذكر أن الشركة بدأت استخدام الطاقة الشمسية في تشغيل أحد الآبار، ما ساهم في تخفيض تكاليف الإنتاج بنسبة 20%، وهو مؤشر واضح على أهمية التحول الطاقي المستدام في خفض النفقات التشغيلية.

دور التعاون بين الهيئة المصرية وشركة بتروسيلة في التنمية المستدامة بالفيوم

تطرق المهندس صلاح عبدالكريم إلى نقاط التعاون المشترك مع شركة IPR للطاقة، مؤكدًا على أهمية الخبرات الفنية المتبادلة لضمان نجاح الخطط الإنتاجية، مع الالتزام الكامل بالمتطلبات البيئية وتوفير بيئة عمل آمنة ومستقرة. وقد أشاد بدور شركة بتروسيلة في دعم التنمية المجتمعية في محافظة الفيوم، حيث تساهم مبادراتهم في تعزيز التنمية المستدامة بالمنطقة؛ مما يعكس تأثير القطاع النفطي ليس فقط على الاقتصاد ولكن أيضًا على الجوانب الاجتماعية والتنموية.

تأثير أسعار البترول العالمية على السوق المحلي المصري وأسعار الوقود

تشهد أسعار البترول ارتفاعًا عالميًا ما ينعكس بشكل مباشر على السوق المحلية، حيث تتفاوت أسعار البنزين بين 8.50 و10.25 جنيه للتر، فيما يتراوح سعر السولار بين 7.50 و9.00 جنيه للتر. هذه الأسعار تعكس التحديات التي يواجهها قطاع البترول المصري في ظل تقلبات الأسواق الدولية، لكنها أيضًا تفتح المجال أمام الاستراتيجيات المحلية لتقوية الإنتاج والحد من الاعتماد على الواردات من خلال خطط حفر الأبار الجديدة وتعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة، لضمان استقرار السوق وتوفير الوقود بأسعار تنافسية.

فرضت لقاءات الهيئة المصرية العامة للبترول ونظيراتها من شركات الطاقة، ومنها اجتماع المهندس صلاح عبدالكريم مع فريق بتروسيلة، أجواءً من التنسيق المكثف بين فرق العمل المختصة، حيث شارك نواب الإنتاج والجيولوجيون والرقابة على الشركات، ما عزز مفاهيم التعاون والتكامل لضمان نجاح المشاريع. تأتي هذه الخطوات في إطار الخطط الطموحة التي تعتمد على التطوير المستمر والابتكار، مع تحديات واقعية تتطلب اتباع نهج مهني دقيق، للاستفادة من موارد الطاقة المحلية وتقليل الآثار السلبية الاقتصادية والبيئية.