بإنجاز غير مسبوق.. منتخب مصر يُحدث نقلة تاريخية بـ11 تغييراً في كأس أمم أفريقيا

أنهى منتخب مصر مشواره في دور المجموعات لكأس أمم أفريقيا 2025 برصيد لا يُستهان به بعد تعادله السلبي مع منتخب أنغولا في ملعب “أدرار” بمدينة أغادير، ليبرز التاريخ الجديد الذي حققه الفريق في البطولة. هذا الأداء أهل المنتخب المصري لصدارة مجموعته، بعد أن جمع سبع نقاط وضمان تأهله إلى دور الـ16 قبل مباراة أنغولا بفترة.

تشكيلة منتخب مصر وعدد التغييرات القياسي في كأس أمم أفريقيا 2025

بعد التأكد من الصعود الرسمي إلى دور الـ16، قرر حسام حسن، المدير الفني للمنتخب المصري، إجراء تغيير شامل على التشكيلة الأساسية للاعبين في مباراة أنغولا؛ فقد استبعد العناصر الأساسية التي أثبتت جدارتها في الجولتين الأولى والثانية، وعلى رأسهم محمد صلاح، نجم ليفربول وقائد “الفراعنة”، وبدلاً منهم دفع باللاعبين الاحتياطيين الذين لم يشاركوا سابقاً، وكان من ضمن التغييرات الحارس مصطفى شوبير، والثنائي الهجومي مصطفى محمد وصلاح محسن، إضافة إلى الظهير الأيسر أحمد فتوح ولاعبين آخرين في مختلف المراكز. بهذا الشكل، أجرى المنتخب المصري 11 تغييراً مقارنةً بالتشكيلة التي واجهت جنوب أفريقيا، وهو رقم غير مسبوق في البطولة.

رقم قياسي جديد لتشكيلات منتخب مصر المتنوعة في كأس أمم أفريقيا

بحسب شبكة “أوبتا” الشهيرة لتحليل الإحصائيات، أصبح منتخب مصر أول فريق في تاريخ كأس أمم أفريقيا منذ اعتماد البيانات التفصيلية عام 2010، يشرك تشكيلتين مختلفتين كلياً في مباراتين متتاليتين من دور المجموعات، وهو إنجاز مميز يؤكد عمق اللجنة الفنية وقدرة الجهاز الفني على استغلال كافة الموارد المتاحة للفريق. هذا التطور التكتيكي يعكس حرص المدرب على اختبار وتشغيل عدّة لاعبين استعدادًا للمراحل الحاسمة بالبطولة.

استمرارية الأداء القوي والنتائج المستقرة لمنتخب مصر في بطولة كأس أمم أفريقيا

لم يعرف منتخب مصر طعم الخسارة منذ 13 مباراة في كأس أمم أفريقيا، حيث حقق 5 انتصارات و8 تعادلات، تعززت بالفوز على عدة منتخبات قوية، وكان آخر هزيمة له أمام نيجيريا بهدف وحيد في نسخة 2022. هذا السجل يعكس قوة واستقرار “الفراعنة” على الصعيد القاري، بالإضافة إلى المحافظة على الرقم القياسي بحصوله على 7 ألقاب في تاريخ البطولة. يواجه منتخب مصر في دور الـ16 منافساً لم يُحدد بعد، وسيكون من بين أصحاب المركز الثالث في إحدى المجموعات الأولى أو الثالثة أو الرابعة، مما يجعل المرحلة القادمة في غاية الأهمية والتحدي له في طريقه نحو الاحتفاظ باللقب.