أزمة داخل الزمالك.. إلغاء المران الجماعي يفتح باب التوترات المالية وتوقعات بتغيير القيادة الفنية

تسببت أزمة المستحقات المالية في نادي الزمالك بإلغاء المران الجماعي للفريق الأول وسط جدل واسع، وذلك قبل مواجهة الاتحاد السكندري المقررة ضمن الجولة الرابعة لكأس عاصمة مصر. القرار جاء فجائيًا وأُبلغ للاعبين عبر جروب الواتس آب الخاص بالفريق، مما أثار حالة من التوتر داخل أروقة النادي بسبب أزمة الرواتب وتأثيرها على تحضير الفريق للمباريات القادمة.

تفاصيل إلغاء المران الجماعي وأسبابه في الزمالك

أوضح مصدر مسؤول بنادي الزمالك أن قرار إلغاء المران الجماعي على استاد الكلية الحربية جاء نتيجة تأزم الأجواء بعدما أدلى أحمد عبد الرؤوف بتصريحات أثارت جدلاً عقب مباراة الفريق مع بلدية المحلة في كأس مصر، حيث تطرق إلى أزمة اللاعب المغربي محمود بنتايج وتأثير المشكلات المالية على أداء اللاعبين بشكل عام. هذه التصريحات زادت من توتر العلاقة بين الجهاز الفني واللاعبين، مما دفع الإدارة لاتخاذ قرار تعليق التدريبات مؤقتًا لحين تهيئة الأجواء ومناقشة المستحقات المالية للنادي.

الأزمة المالية وتأثيرها على استعداد الزمالك لمباراة الاتحاد السكندري

تفاقمت الأزمات المالية بين لاعبي الزمالك عقب تأخر صرف المستحقات مما أدى إلى توجه البعض منهم للتفكير بالرحيل، بحسب تصريح الإعلامي خالد الغندور الذي أكد أن إلغاء تدريب اليوم يعود أساسًا إلى تلك المشاكل المالية. هذا الواقع دفع الجهاز الفني واللاعبين إلى حالة من القلق وعدم الاستقرار، التي بلا شك انعكست على استعدادات الفريق لمباراة الاتحاد السكندري، التي باتت تشكل اختبارًا حاسما في ظل هذه الظروف الصعبة.

ترشيحات القيادة الفنية الجديدة لخلافة الجهاز الحالي في الزمالك

في ظل استمرار الجدل المالي والفني، دخل طارق مصطفى المدير الفني السابق لأهلي بنغازي الليبي بقوة في دائرة المرشحين لتولي القيادة الفنية للزمالك، خاصة بعد فسخ تعاقده مع النادي الليبي مؤخرًا. يُعتبر مصطفى من الأسماء المميزة بسبب خبرته داخل مصر وخارجها، ومعرفته الجيدة بأجواء نادي الزمالك، ما يجعله خيارًا متقدمًا لتولي المهمة إذا قرر مجلس الإدارة تعيين مدرب محلي جديد. من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة مستجدات في ملف تعيين المدرب، مع استمرار مناقشات المجلس لحسم هوية القيادة الفنية الجديدة.

تصريحات عبد الرؤوف أكدت غياب معلومات دقيقة عن وضع اللاعب المغربي بنتايج، مشيرًا إلى أنه غير متواجد حالياً وأنه لم يحصل على إجازة، فيما أشار إلى فسخ تعاقده من طرف واحد دون أن يمتلك الجهاز الفني حلولًا فورية للأزمة؛ ما يضيف إلى تعقيد موقف الفريق ويجعل الأزمة خارج نطاق المسؤولية المباشرة للجهاز الفني.

هذه الأزمة الداخلية وتعليق التدريبات الجماعية يشيران إلى تحديات كبيرة تواجه الزمالك لمواصلة مشواره، مع ضرورة وجود حلول مالية وإدارية مستعجلة لتفادي مزيد من التأثير على نتائج الفريق وأداء لاعبيه في الفترة المقبلة.