نيالا في قبضة الخوف .. حيث أصبح الخطف تجارة والمواطن ضحية يومية

تشهد مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور تصاعدًا ملحوظًا في عمليات الخطف المنظمة التي تستهدف المواطنين، حيث بات الخطف تجارة بحتة، والمواطن ضحية لهذه الجرائم التي تتكرر بشكل متزايد، وتستخدم فيها أساليب مبتكرة كالضغط النفسي عبر تصوير المختطفين أثناء التعذيب.

تصاعد عمليات الخطف المنظمة في نيالا وأثرها على المجتمع

تشير الأحداث إلى أن عمليات الخطف المنظّم في نيالا لم تعد حوادث فردية، بل أصبحت نمطًا متكررًا ينفذّه عناصر مسلحة، حيث يتم توقيف الضحايا في الشوارع العامة، من داخل المنازل، أو داخل الأسواق ونقاط العبور المنتشرة في المدينة؛ ثم يُحتجز المختطفون في أماكن مجهولة، مع قطع تواصلهم مع العالم الخارجي، مما يزيد من معاناة الأسر ويجعل المواطنين يعيشون في حالة رعب مستمر.

كيف تستغل قوى الدعم السريع هشاشة الأمن لممارسة الخطف كظاهرة اقتصادية

تنقل المعلومات المؤكدة أن منفذي هذه الجرائم ينتمون إلى قوات الدعم السريع، وهم يستغلون الفوضى الأمنية لتطوير عمليات الخطف كأنشطة اقتصادية متكاملة، حيث يتم الاتصال بالعائلات وطلب فدية مالية مقابل الإفراج عن المختطف، مع التهديد بالقتل حال عدم الدفع، معتمدين على المقاطع المصورة التي تظهر المختطفين وهم يتعرضون للتعذيب النفسي والجسدي، ما يشكل ضغطًا نفسيًا حادًا لإجبار الأسر على الاستسلام لمطالب الخاطفين.

نيالا تحت رحمة اقتصاد الفوضى: كيف تحولت الخطف إلى تجارة والمدينة إلى ضحية خوف دائم

تمثل نيالا نموذجًا حقيقيًا للاقتصاد المبني على الفوضى، حيث تحولت قوة السلاح إلى سلطة تحكم المدينة، والخطف إلى سلعة تُتاجر بها بقسوة، ما جعل المواطنين عرضة للخطر المستمر، واستمرار هذا النمط يؤذن بانهيار اجتماعي شامل إذا استمر غياب الدولة والسلطات الأمنية في حماية المدنيين، ما يعني أن وضع حد لهذه الانتهاكات ليس خيارًا بل ضرورة عاجلة لضمان سلامة المجتمع.

نوع الجريمة مكان التنفيذ جهة التنفيذ أسلوب الضغط التهديد
الخطف المنظم الطرق العامة، المنازل، الأسواق عناصر من قوات الدعم السريع تصوير المختطفين أثناء التعذيب طلب فدية مالية مع التهديد بالقتل

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة