رحيل مفجع .. تعرف على الفنان الأردني سليمان عبود وتفاصيل وفاته في النمسا

فقدان الفنان الأردني سليمان عبود في النمسا بعد تعرضه لجلطة دماغية يمثل ألمًا كبيرًا للجمهور العربي وعشاق الفن الأردني، حيث نُقل على الفور إلى المستشفى قبل أن يُعلن عن رحيله هناك، مما يسلط الضوء على مسيرته الفنية الحافلة التي تركت بصمة واضحة في عالم الموسيقى والغناء.

نشأة وبداية مسيرة سليمان عبود الفنية وتألقه المستمر

بدأت مسيرة سليمان عبود الفنية بإطلاق أغنيته الوطنية «الله يرعى الوطن» فور عودته من الكويت، مما شكّل انطلاقة قوية أثمرت تألقه في مهرجان الأغنية العربية للإذاعة والتلفزيون عام 2000، حين حصد جائزة أفضل أداء عن أغنية «آخر البوح» من كلمات الشاعر حيدر محمود؛ وقد ساهم هذا الانتصار في ترسيخ مكانته بين كبار الفنانين. تولى التلفزيون الأردني إنتاج أغنية «صلّوا عالنبي» التي أضفت بُعدًا روحانيًا على مشواره، إلى جانب أعمال مثل الأغنية الفلكلورية «يا حياتي عليك» كلمات عمر العبداللات، و«عتبي عليك» التي أنتجت في بغداد، مما أكد تنوع وتميز اختياراته الفنية.

الأعمال المتنوعة للفنان سليمان عبود وتأثيره الواضح في الأغنية الأردنية والخليجية

تجسدت إبداعات سليمان عبود من خلال ألبومات شملت التراث الغنائي الأردني والفلسطيني وأغاني خليجية، إلى جانب مشاركته البارزة في أوبريتات وطنية عكست نشاطه الفني المتواصل. تعدى دوره الغناء إلى مجالات التأليف والتلحين لعدد من النجوم الأردنيين والعرب، معززًا بذلك ثراء الغناء العربي بألحان وكلمات جديدة تتناسب مع أذواق متنوعة. كما كان حاضراً بقوة في مهرجانات محلية وعربية مثل مهرجان العيد الوطني الإماراتي ومهرجان الأغنية الوطنية، ما زاد من تأثيره وامتداد فنه.

الارتباط المجتمعي وأثر رحيل الفنان الأردني سليمان عبود في النمسا على الوسط الفني

رحيل سليمان عبود فجأة أحدث صدمة عميقة في قلوب محبيه وزملائه في المهنة، حيث عبّرت الفنانة ديانا كرزون عبر «إنستغرام» عن مشاعرها داعية له بالرحمة والصبر لأسرته، مشيرة إلى قربه وأخلاقه الرفيعة. تجسد هذه المشاعر حجم الأثر الإنساني والفني الذي خلّفه بين أفراد الوسط الفني والعائلات، فقد عُرف بطيبة قلبه وروحه النقية، وقدّم فنًا نبضه المحبة والانتماء. يظل اسم سليمان عبود محفورًا في وجدان محبيه كأحد أبرز رموز الأغنية الأردنية التي أبدعت في التعبير عن هموم الوطن وجماله.