الفضة تتحدى الذهب.. صعود سعر الأونصة يتخطى 100 دولار مع توقعات متصاعدة

شهدت تحركات سعر الفضة مؤخرًا اهتمامًا واسعًا على الصعيد العالمي داخل المحافظ الاستثمارية، حيث لم تعد الفضة مقتصرة على دور ثانوي بعد الذهب فقط، بل أصبحت سيدة المشهد بمجال المعادن الثمينة وتتمتع بمكانة مستقلة وجاذبة للمستثمرين، بسبب الطلب الصناعي المتزايد وتأثير الثورة التكنولوجية الذي رفع من أهميتها كخيار آمن يعزز التنويع ويقلل المخاطر.

دور سعر الفضة في الأسواق الاستثمارية والتكنولوجيا الحديثة

يعد سعر الفضة اليوم مؤشرًا رئيسيًا يوضح حركة الأسواق المالية، إذ تغيرت نظرة المستثمرين تجاهها لتصبح أكثر من مجرد معدن للتحوط ضد التضخم؛ فقد دخلت الفضة بقوة في الصناعات التكنولوجية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، ما أدى إلى ارتفاع الحاجات الصناعية لها بشكل غير مسبوق؛ حضرت هذه العوامل، بجانب ندرة الذهب وزيادة أسعاره، في دفع سعر الفضة ليكتسب شعبية متزايدة ويحتل مكانة متقدمة في المحافظ الاستثمارية العالمية.

العوامل المؤثرة في ارتفاع سعر الفضة عالميًا مع تحديات الاستخراج

تشكّل طرق استخراج الفضة تحديًا فنيًا وتكلفة عالية تُضاف إلى سعر الفضة في الأسواق؛ لا تُستخَرج الفضة كنقية بسهولة، بل تتطلب عمليات معقدة من المعالجة الكيميائية داخل المناجم؛ هذا التعقيد في الإنتاج، بالإضافة إلى ارتفاع الطلب الصناعي، يساهمان في دفع سعر الفضة نحو الصعود المستمر؛ علاوة على ذلك، زاد اهتمام البنوك والمؤسسات المالية بالفضة كأصل استثماري مستقر، وهو ما يعزز مكانتها في محافظ الاستثمار كخيار موثوق لحفظ الثروات وتنويع المخاطر.

توقعات سعر الفضة وجاذبيتها للاستثمار طويل الأمد

شهد سعر الفضة ارتفاعًا بنسبة تفوق 120% خلال العام الجاري، وتبقى النظرة المستقبلية إيجابية للغاية؛ مصادر السوق تتوقع أن يصل سعر أونصة الفضة إلى مستويات تقارب 100 دولار قريبًا بسبب الطلب المستمر على المعدن في الصناعات المتقدمة، وموقعه المتجدد كملاذ آمن في ظل تقلبات الأسواق المالية؛ يجذب سعر الفضة بذلك كل من المستثمرين الأفراد والمؤسسات الراغبة في تقوية المحافظ وتنويع الأصول بعيدًا عن المخاطر المرتفعة، مما يجعل الاستثمار في الفضة خيارًا متفردًا يعكس تحولات الاقتصاد والتكنولوجيا بثقة عالية.

كاتب لدي موقع عرب سبورت في القسم الرياضي أهتم بكل ما يخص الرياضة وأكتب أحيانا في قسم الأخبار المنوعة