مصر تعلن الريادة .. الاكتفاء الذاتي من الأرز يعزز خبرتها الزراعية لدول أفريقيا

نجحت مصر في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الأرز بنسبة كبيرة خلال عام 2024، مدعومةً بسياسات الدولة في استصلاح الأراضي وتحسين نظم الري الحديثة؛ مما أسهم في تعزيز الأمن الغذائي الوطني وزيادة الإنتاج المحلي للأرز بشكل ملحوظ. هذا الإنجاز المهم يعكس الجهود المستمرة ضمن استراتيجية متكاملة لرفع معدلات الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية.

كيف ساهمت مشروعات استصلاح الأراضي في زيادة إنتاج الأرز وتحقيق الاكتفاء الذاتي

تسير الدولة المصرية بخطى متسارعة في تنفيذ المشروعات القومية الكبرى، وعلى رأسها مشروع استصلاح الأراضى الزراعية، الذي يعد من الركائز الأساسية لزيادة المساحات المزروعة بالأرز والانطلاق نحو الاكتفاء الذاتي من هذا المحصول الحيوي؛ إذ يهدف المشروع إلى رفع الإنتاج عبر توفير مساحات جديدة صالحة للزراعة وتحسين البنية التحتية الزراعية، لاسيما شبكات الري الحديثة التي تقلل استهلاك المياه وتزيد كفاءة الزراعات. إضافة إلى ذلك، ترتكز الجهود على معالجة المياه وزيادة السعات التخزينية، بما يعزز القدرة على مواجهة التحديات المناخية وتقلبات الموارد المائية.

دور الأبحاث الزراعية واستنباط أصناف الأرز منخفضة الاستهلاك المائي في تعزيز الاكتفاء الذاتي

شهد قطاع الأرز طفرة نوعية من خلال دعم البحوث الزراعية المتخصصة التي ركزت على تطوير أصناف أرز ذات كفاءة مائية أعلى وقادرة على التحمل أمام التغيرات المناخية؛ مما يجعلها خيارًا فعّالًا لاستدامة الإنتاج. استنادًا إلى بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفع نصيب الفرد من الأرز إلى 37.7 كيلوجرام في 2024، مقابل 27.6 كيلوجرام في 2023، بمعدل نمو 36.6%، بينما زاد الإنتاج المحلي بنسبة 44.8% وتوسعت المساحات المنزرعة بنسبة 40.9%، بحسب تصريحات المهندس متى بشاي، رئيس لجنة التجارة الداخلية والتموين. واستمرار دعم عمليات التطوير البحثي والتكنولوجي يشكل ركيزة جوهرية للحفاظ على هذه المعدلات وتحقيق استدامة القطاع الزراعي.

التعاون الإفريقي في مجال زراعة الأرز وتبادل الخبرات لتعزيز الأمن الغذائي القاري

تسعى مصر إلى تعزيز علاقاتها الإفريقية في مجال زراعة الأرز عبر تبادل الخبرات الزراعية والتقنيات الحديثة، خاصة وأن لديها خبرات متقدمة في تكنولوجيا الري واستنباط أصناف محسنة، وهذا يدعم الدول الإفريقية التي تتمتع بموارد مائية أفضل. من خلال التعاون، يمكن مواجهة التحديات المشتركة مثل ندرة المياه وتغير المناخ، فضلًا عن تعزيز التكامل الزراعي القاري لتحقيق الأمن الغذائي. تساعد هذه المبادرات على توسيع نطاق إنتاج الأرز داخل إفريقيا وتوفير فرص تنموية مستدامة تعود بالنفع على جميع الأطراف المشاركة.

تزامنًا مع الاهتمام بقطاع الزراعة، تابع وزير الإسكان المهندس شريف الشربيني المشروعات السكنية الجارية في مدينة القاهرة الجديدة، والتي تشمل مشروع “جنة” و”ديارنا” وكمبوند “دار مصر”، بهدف رفع جودة تنفيذ الوحدات السكنية وخدمات البنية التحتية ضمن مخطط متكامل يخدم ساكني المدينة. يعكس هذا الاهتمام المتزامن حرص الدولة على تحسين جودة الحياة بجانب التوسع الزراعي، مع توجه واضح نحو تحقيق تنمية مستدامة متوازنة تلبّي احتياجات المواطن في شتى المجالات.