مباحثات متجددة .. مصر تتصاعد مطالبها باستعادة تمثال نفرتيتي مع افتتاح المتحف المصري الكبير
تمثال نفرتيتي يعد من أهم الآثار المصرية التي تثير جدلاً مستمرًا حول استعادتها، خاصة مع افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث تتجدد المطالبات المصرية باسترجاع هذا الأثر الثمين من متحف برلين. يعود تمثال نفرتيتي، وهي الملكة المشهورة من الأسرة الثامنة عشرة، إلى نحو عام 1330 قبل الميلاد، ويُعتبر رمزًا للجمال والفن المصري القديم.
قصة تمثال نفرتيتي وتأثيره على السياحة والتراث المصري
تمثال نفرتيتي يعود للملكة التي حكمت مع إخناتون وكانت لها مكانة بارزة في التاريخ المصري القديم؛ إذ ينسب إليها النفوذ الكبير والاحتمال أنها اعتلت العرش كفرعون بعد وفاة زوجها. يتميز التمثال النصفي بجماله الفريد، حيث يعكس عنقها الطويل وأناقة ملامح وجهها، بالإضافة إلى الخطوط الحادة لفكها، مما يجعله أيقونة الفن المصري القديم التي تجذب اهتمام الباحثين والزوار على حد سواء. ويُحتفظ بهذا التمثال في متحف برلين، الذي يُعتبر اليوم واحدًا من أهم المتاحف التي تعرض آثار مصرية، رغم الجدل الطويل بشأن شرعية نقله.
الجدل القانوني حول نقل تمثال نفرتيتي إلى متحف برلين
في عام 1912، أخذ عالم الآثار الألماني لودفيج بورشاردت تمثال نفرتيتي من ورشة تحتمس في تل العمارنة إلى ألمانيا، وما زالت قضية نقله تثير العديد من التساؤلات القانونية. تشير بعض التقارير إلى أن بورشاردت تغلّب على مسؤول فرنسي مكلف بتقسيم الآثار بين مصر والدول المستعمرة، مما أدى إلى نقل التمثال بشكل غير قانوني حسب بعض الآراء. لمدة عقد كامل بعد نقله، لم يُعرض التمثال علنًا، وهو ما زاد من تعقيد الموقف القانوني ورفع مطالب مصرية واضحة باستعادة هذا الأثر المهم لتعزيز تراثها الثقافي.
تعزيز التراث المصري من خلال استعادة تمثال نفرتيتي في المتحف المصري الكبير
تسعى مصر بقوة لاستعادة تمثال نفرتيتي ضمن جهودها لإثراء محتوى المتحف المصري الكبير؛ إذ يمثل هذا الأثر قيمة ثقافية كبيرة تبرز عظمة الحضارة المصرية القديمة. مع افتتاح المتحف بعد أكثر من 20 عامًا من البناء، تُجدد المطالبات الحقوقية والسياسية لاستعادة الآثار المنهوبة أثناء الحقبة الاستعمارية، حيث يعتبر تمثال نفرتيتي أحد أبرز الرموز التي تساهم في إبراز تاريخ مصر العريق وحفظ هويتها الحضارية في مواجهة التحديات الحديثة.
| التاريخ | الحدث | التأثير |
|---|---|---|
| 1330 قبل الميلاد | عصر نفرتيتي وأسرتها | تصوير جمال وفن مصر القديمة |
| 1912 | نقل التمثال إلى ألمانيا | إثارة الجدل القانوني وفقدان الأثر |
| 2009 | عرض التمثال في متحف برلين الجديد | تجديد المطالبات المصرية بالاستعادة |
| 2024 | افتتاح المتحف المصري الكبير | تعزيز الجهود لاستعادة الآثار المنهوبة |
