قفزة قياسية .. الذهب والفضة ترتفعان مع توقعات خفض الفائدة الأمريكية وتأثيرها المحتمل على الأسواق

شهدت أسواق المعادن النفيسة ارتفاعًا قويًا دفع الذهب والفضة للتسجيل عند مستويات تاريخية غير مسبوقة، في ظل تزايد الطلب على الأصول الآمنة وترقب تخفيض إضافي لأسعار الفائدة الأمريكية خلال العام المقبل، كما شمل هذا الانتعاش معدنَي البلاتين والبلاديوم بمكاسب ملحوظة.

ارتفاع أسعار الذهب والفضة ومستويات غير مسبوقة في الأسواق العالمية

أفادت بيانات التداول بأن سعر الذهب في المعاملات الفورية قفز بنسبة 0,5% ليصل إلى 4502,75 دولار للأوقية، بعد تحقيقه مستوى قياسي عند 4530,60 دولار خلال الجلسة، بينما صعدت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير بنسبة 0,7% إلى 4533,60 دولار للأوقية مسجلة ذروة تاريخية؛ وقد عزز هذا الارتفاع المكاسب السنوية للذهب لعام 2025 حيث ارتفعت أسعاره بنحو 72% منذ بداية العام نتيجة لانخفاض تكلفة الاقتراض، وارتفاع المخاطر الجيوسياسية، وإقبال البنوك المركزية على تنويع احتياطياتها بعيدًا عن الدولار والأصول الأمريكية.

القفزة القوية في سعر الفضة وأسباب الطلب المتزايد على المعادن النفيسة

واصلت الفضة تسجيل ارتفاعات حادة في المعاملات الفورية بنسبة 3,4% لتصل إلى 74,35 دولار للأوقية، قبل أن تصل إلى أعلى مستوى تاريخي عند 75,14 دولار، محققة مكاسب فاقت 158% منذ يناير؛ ويرجع هذا الصعود الحاد إلى نقص المخزونات العالمية، وارتفاع الطلب الصناعي، بالإضافة إلى تصنيف الفضة كأحد المعادن الحرجة في الولايات المتحدة، ما زاد من جاذبيتها الاستثمارية على المدى المتوسط والطويل، وفقًا لتصريحات مصدر مهني أكد أن الأسواق توجهت نحو المعادن النفيسة كملاذ آمن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والمالي العالمي.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب والفضة والتوقعات المستقبلية للمعادن النفيسة

أشار الخبراء إلى أن استمرار السياسة النقدية التيسيرية وارتفاع الطلب المؤسسي على الذهب والفضة قد يدفع أسعار المعادن النفيسة إلى مستويات أعلى، مع بقاء حالة التقلب في الأسواق العالمية؛ ويشمل هذا الاتجاه المعدنين الرئيسيين بالإضافة إلى البلاتين والبلاديوم، اللذين سجلا مكاسب ملحوظة نتيجة لتنامي الإقبال العالمي على الأصول الآمنة أمام المخاطر الاقتصادية المتصاعدة.