استعدادات واسعة.. أسعار الذهب تقترب من 6 آلاف جنيه بمؤشرات ارتفاعات قياسية خلال 2026

ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ مؤخرًا بسبب عدة عوامل اقتصادية وسياسية، حيث تتجه توقعات الفيدرالي الأمريكي إلى خفض الفائدة على الدولار، هذا بالإضافة للتوترات الجيوسياسية المستمرة التي تؤثر على الأسواق العالمية بشدة، مما يدفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة مثل الذهب.

تأثير خفض الفائدة والتوترات الجيوسياسية على أسعار الذهب في السوق المصري

يلعب قرار الفيدرالي الأمريكي بخفض أسعار الفائدة دورًا رئيسيًا في تحريك أسعار الذهب، إذ ينعكس هذا القرار على انخفاض قيمة الدولار، مما يجعل الذهب خيارًا جذابًا للمستثمرين الذين يتوقعون انخفاض القوة الشرائية للعملة الأمريكية، ويزداد الإقبال على المعدن الأصفر كأصل مستقر. بجانب ذلك، التوترات السياسية العالمية تعزز من حالة عدم اليقين في الأسواق المالية، فتتجه السيولة لاستثمار آمن بعيدًا عن تقلبات الأسهم والعملات، ما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الذهب. وفي مصر، تُسجل أونصة الذهب أرقامًا قياسية تجاوزت 4500 دولار، مع توقعات باستمرار هذه الزيادات خلال الربع الأول من 2026.

لماذا يُعد الادخار عبر الذهب خيارًا أفضل من الاحتفاظ بالسيولة حاليًا؟

ينصح خبراء السوق المصريين بشراء الذهب بهدف الادخار والاستثمار طويل الأجل، خاصة في ظل الأسعار المتصاعدة، إذ إن الاحتفاظ بالسيولة النقدية يفقد قيمته بسبب التضخم وتقلبات السوق. يعتبر الذهب ملاذًا آمنًا يحافظ على قيمة الأموال في مواجهة الأزمات الاقتصادية، كما يساعد المستثمر على تحقيق مكاسب مستقبلية مع ارتفاع الأسعار. هذا التوجه يستند إلى توقعات مستمرة بزيادة الطلب على الذهب وارتفاع سعره مقارنة بالقيمة الحالية، مما يجعل الاستثمار في المعدن النفيس خطوة ذكية لضمان حفظ رأس المال وزيادته.

الفرص والاستفادة من طفرات أسعار الفضة والذهب معًا في 2025-2026

لم تقتصر الطفرة على الذهب فقط، بل شهدت أسعار الفضة ارتفاعات كبيرة خلال عام 2025، بسبب زيادة الطلب عليها في القطاعات الصناعية المختلفة مثل الإلكترونيات والطاقة المتجددة. برغم ذلك، الفرق بين الذهب والفضة يكمن في أن الذهب يُعتبر مخزنًا موثوقًا للقيمة من قبل البنوك المركزية والمستثمرين، بينما الفضة تبقى أكثر عرضة لتقلبات الطلب الصناعي. وبحسب الأسعار الأخيرة، فقد وصل سعر جرام ذهب عيار 21 إلى 5990 جنيهًا، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب نحو 47680 جنيهًا، مما يؤكد قوة سوق المعادن الثمينة، وفرص الاستثمار الجذابة التي تتيحها هذه المعادن.