هل ينتظر السوق المحلي تقلبات؟.. سعر الذهب بعد خفض الفائدة يكشفه خبير اقتصادي في الأسبوع

أسعار الذهب تتأثر بشكل مباشر بالسياسة النقدية المتبعة من بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أكثر من البنك المركزي المصري، ذلك لأن تحديد أسعار الذهب والبترول يتم اعتمادًا على الأسواق العالمية بشكل رئيسي، وهذا ما أكده الخبير الاقتصادي كريم العمدة في تصريحاته لموقع «الأسبوع» التي أوضح فيها حساسية الذهب للأحداث الجيوسياسية الكبرى، مثل التوترات القائمة بين فنزويلا وأمريكا وكذلك بين روسيا وأوكرانيا، حيث تزيد هذه التوترات من الطلب على الذهب كملاذ استثماري آمن، فضلًا عن الدور المحوري الذي يلعبه سعر الدولار في تحريك أسعار الذهب، إذ يرتفع سعر الذهب محليًا مع ارتفاع الدولار والعكس.

كيف تؤثر السياسة النقدية للبنك المركزي على أسعار الذهب والتحركات الاقتصادية

يرى كريم العمدة أن خفض أسعار الفائدة من البنك المركزي يؤثر على النشاط الاقتصادي بشكل واضح، حيث ينعش الاقتراض ويزيد من الاستهلاك، مما ينعكس إيجابًا على مستوى النشاط الاقتصادي العام، وبالتالي فإن تحركات الفائدة من البنك المركزي تحدث تأثيرات مباشرة على الأسواق. ويتوقع العمدة استمرار البنك المركزي المصري في تقليل أسعار الفائدة خلال عام 2026، مما قد يعزز من تحفيز النشاط الاقتصادي العالمي، ويؤكد هذا الاتجاه العلاقة الوثيقة بين السياسة النقدية وأسعار الذهب في الأسواق المحلية والدولية.

قرار خفض أسعار الفائدة للبنك المركزي المصري وتأثيره على أسعار الذهب

في اجتماع لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي المصري، الذي عُقد يوم الخميس 25 ديسمبر 2025، تم إقرار خفض أسعار عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية بواقع 100 نقطة أساس، لتصل إلى 20.00% و21.00% و20.50% على التوالي، بالإضافة إلى خفض سعر الائتمان والخصم بنفس النسبة ليصبح 20.50%. ويأتي هذا القرار نتيجة لتقييم اللجنة لآخر تطورات التضخم وتوقعاته منذ الاجتماع السابق، مما يعكس اهتمام البنك المركزي بتحقيق استقرار اقتصادي يدعم تحركات أسعار الذهب عبر تنشيط النشاط الاقتصادي وزيادة الطلب المحلي.

التغيرات العالمية وتأثيرها على سعر الذهب وأسعار الصرف المحلية

الذهب لا يتحرك فقط بتأثير العوامل الاقتصادية المحلية، بل ترتبط أسعاره ارتباطًا وثيقًا بالأحداث الكبرى على الساحة الدولية فضلاً عن تقلبات سعر الدولار، حيث تؤدي الخلافات والتوترات السياسية العالمية إلى زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، وهو ما ينعكس على الأسعار في الأسواق المحلية، إلى جانب تأثير سعر العملات الرئيسية. وتُظهر تجارب السنوات الماضية أن ارتفاع الدولار وأحداث مثل التوترات بين روسيا وأوكرانيا وفنزويلا وأمريكا تسبب في زيادة ملحوظة بأسعار الذهب. تتجلى هذه العلاقة في أن أي تغير بسياسة البنك المركزي الأمريكي أو تقلب في أسعار الدولار يعيد تشكيل خريطة أسعار الذهب عالميًا ومحليًا.