لغز رحيل الفنان طارق الأمير.. الكشف عن سبب الوفاة وإمكانية العدوى أثناء العلاج

توفي الفنان طارق الأمير بعد توقف عضلة القلب نتيجة مضاعفات نزعت روحه عقب إصابته بعدوى بكتيرية خلال فترة استشفائه، وبلغت حالته الصحية درجة حرجة دخل على إثرها في غيبوبة قبل أن يفقد الحياة دون أن يُجرى له الشق الحنجري المنتظر لإنقاذه.

تعرف على سبب وفاة طارق الأمير والعدوى التي تعرض لها أثناء العلاج

قالت ابنة شقيقة طارق الأمير إن توقف عضلة القلب ناجم عن عدوى بكتيرية أصابت النجم أثناء تواجده داخل المستشفى، وأدت إلى تعقيدات صحية استلزمت نقل الفنان إلى العناية المركزة، حيث دخل في غيبوبة عميقة. وأكدت أن الحالة تدهورت بشكل مفاجئ قبل أن تُحال للخضوع لعملية جراحية حساسة للشق الحنجري كانت تهدف إلى تخفيف المضاعفات وإنقاذ حياته. وفي تفاصيل أخرى، أوضحت الأسرة أن الأزمة الصحية بدأت بعد تعرض طارق الأمير لأزمة قلبية نقل على إثرها إلى أحد المستشفيات الكبرى في القاهرة، وكان يتلقى العلاج والرعاية تحت متابعة طبية مركزة، مع تحسن طفيف للحالة في البداية، فشلت جميع المحاولات لاحقًا في ثني مسار الأحداث نحو الأفضل.

أبرز محطات وأعمال طارق الأمير في السينما والتلفزيون

بدأ طارق الأمير مشواره الفني منذ تسعينيات القرن الماضي، مقدمًا أدوارًا ثانوية لكن مؤثرة عبر مختلف الأعمال الفنية، التي تركت علامتها في ذاكرة الجمهور. تضمنت مسيرته دور الضابط هاني في فيلم “اللي بالي بالك” عام 2003، وهو شخصية مستشار الغرام التي حظيت بشعبية كبيرة، كما برز بدور عبد المنصف في فيلم “عسل أسود” الذي صدر عام 2010، حيث قام بتجسيد شخصية مركبة ضمن أحداث العمل الدرامي. إضافة إلى ذلك، ظهر طارق في مشهد ضابط الشرطة في فيلم “صنع في مصر” عام 2014، مما يبرز تعدد أدواره وتنوعها بين السينما والتلفزيون طوال مسيرته الطويلة.

قصة فيلم “عسل أسود” وعلاقته بمسيرة طارق الأمير الفنية

يعد فيلم “عسل أسود” من أهم الأعمال التي شارك فيها طارق الأمير، وهو يتناول قصة شاب مصري هاجر برفقة والديه إلى الولايات المتحدة وهو في سن العاشرة، ثم عاد بعد عقدين رغبة منه في الاستقرار ببلده الأم. الفيلم يُظهر حجم التحديات والمفارقات التي يواجهها هذا الشاب نتيجة للهجرات والتغيرات الزمنية والثقافية التي شكلت نقطة محورية في حياته. ويلعب طارق الأمير دور عبد المنصف الذي يعكس جزءًا من هذه التجربة، حيث يتعامل الجميع مع ضيف أمريكي بامتيازات خاصة معيّنة، لكن تغير موقفهم عند فقدانه جواز السفر الأمريكي، ما يعكس مرارة الفرق بين التجارب الشخصية والاجتماعية.