قفزة غير مسبوقة.. الذهب العالمي يتجاوز 4500 دولار ويعزز السوق المصرية بأعلى مستوياتها التاريخية
ارتفع سعر الذهب العالمي اليوم ليصل إلى أكثر من 4500 دولار للأونصة لأول مرة في التاريخ، حيث جذب المعدن النفيس اهتمام المستثمرين كأداة تحوط ضد المخاطر الجيوسياسية والتجارية المتزايدة، بالإضافة إلى التوقعات التي تشير إلى المزيد من خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال عام 2026، مما زاد من مكانة الذهب كملاذ آمن وأصل استثماري لا يحمل عائدًا دوريًا.
ارتفاع سعر الذهب العالمي وتأثيره على التداولات العالمية والمحلية
شهد سعر الذهب العالمي ارتفاعًا مستمرًا بنسبة 0.2% لليوم الثالث على التوالي، حيث سجل أعلى مستوى له عند 4526 دولارًا للأونصة، بعد أن بدأ التداولات عند 4488 دولارًا، واستقر لاحقًا قرب 4493 دولارًا وسط زخم شرائي قوي، يعكس تزايد الطلب من المستثمرين المؤسسيين والأفراد على حد سواء؛ في ظل تصاعد التوترات التجارية وتقلبات السياسات النقدية العالمية التي تعزز من جاذبية الذهب كتحوط ضد المخاطر.
كيف أثر قفز سعر الذهب العالمي على الأسعار المحلية في السوق المصري؟
لم يقتصر تأثير ارتفاع سعر الذهب العالمي على الأسواق الدولية فقط، بل انعكس بصورة واضحة على الأسعار المحلية في مصر، حيث اقترب الذهب من مستويات قياسية جديدة، وسجل الجرام عيار 24 أكثر من 6822 جنيهًا، كما بلغ سعر الجرام عيار 21 الأكثر تداولًا 5970 جنيهًا، في حين وصل عيار 18 إلى 5108 جنيهات، بينما سجل الجنيه الذهب سعرًا يفوق 47760 جنيهًا؛ وتأتي هذه الارتفاعات متأثرة بالتسعير العالمي وتذبذبات سعر الصرف، مع بقاء الذهب خيارًا رئيسيًا للادخار والاستثمار عند الكثير من المواطنين.
العوامل الدافعة وراء ارتفاع سعر الذهب العالمي وأهميته كملاذ آمن
يأتي ارتفاع سعر الذهب العالمي مدعومًا بعدة عوامل أساسية تضيف إلى قيمته كأصل استثماري، أبرزها:
- تزايد المخاوف من تصاعد التوترات السياسية والاقتصادية بين الدول الكبرى.
- توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال السنوات القادمة، مما يقلل من جاذبية الأصول ذات العائد الثابت.
- عدم اليقين في الأسواق العالمية وتأثير اتفاقيات التجارة والسياسات النقدية.
تساعد هذه العوامل في دعم الطلب المؤسسي والفردي على الذهب، وتجعله ملاذًا آمنًا عند حدوث تقلبات في الأسواق المالية، خاصة في ظل سيناريوهات عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي.
يمثل ارتفاع سعر الذهب العالمي مؤشرًا هامًا يعكس تداخل العوامل الاقتصادية والسياسية التي تحكم حركة الأسواق المالية، كما أن تأثيراته تمتد إلى الأسواق المحلية مثل السوق المصري، الذي يشهد تفاعلًا ملحوظًا مع هذه التطورات، مما يبرز الدور المستمر للذهب كخيار استثماري مفضل وحافز للادخار بعيدًا عن مخاطر التقلبات.
