ريهام عبدالغفور.. تأكيد حاسم على رفض نشر اللقطات المسيئة حتى في الأماكن العامة

ريهام عبدالغفور تعلق على رفض نشر اللقطات المسيئة وتأثير تجربتها الفنية والإنسانية في فيلم «خريطة رأس السنة»

تُبرز ريهام عبدالغفور في حديثها الأخير موقفها الثابت من رفض نشر أي لقطات مسيئة، حتى لو تم التقاطها في الأماكن العامة، وتشارك تفاصيل تجربتها الفنية والإنسانية في فيلم «خريطة رأس السنة»، بالإضافة إلى استعداداتها لأعمالها الدرامية القادمة. هذا الموقف يُظهر حرصها الكبير على احترام الخصوصية وكرامة الفنانين، جنبًا إلى جنب مع عمق تأثرها بتجاربها الفنية.

تجربتها في فيلم «خريطة رأس السنة» وتأثير الكلمة المفتاحية على شخصية الشابة

يقدّم فيلم «خريطة رأس السنة» قصة إنسانية قوية تدور حول شابة تعاني من متلازمة داون؛ حيث تواجه رحلة غير متوقعة بعد تعرض عائلتها لأزمة مفاجئة. تنطلق الشابة برفقة ابن شقيقتها للبحث عن الأم التي اختفت بعد وفاة الأب، وتتوالى الأحداث التي تختبر قوة الشابة الداخلية وقدرتها على حماية الطفل في مواجهة تحديات غير مألوفة. الفيلم من إخراج رامي الجندي وتأليف يوسف وجدي، ويشارك في بطولته ريهام عبدالغفور، محمد ممدوح، أسماء أبو اليزيد، هنادي مهنا، وآسر أحمد حمدي.

تحدثت ريهام عن شعورها بعد العرض الخاص، معبرةً عن الفرح للتجربة الفنية الإنسانية، التي فتحت لها نافذة لتعميق فهمها للأشخاص ذوي متلازمة داون. وأكدت أن التجربة غيّرتها، حيث جعلتها أكثر تسامحًا، مشيرة إلى أن لغة الحب قادرة على احتواء مختلف التحديات. وأضافت أن تواصلها مع هؤلاء الأولاد دفعها لقبول الألم وفهم أسبابه، ما أثر عليها بشكل عميق وغير حياتها.

التحضيرات وصعوبات تصوير الفيلم وتأثير التجربة الفنية

اشتملت تحضيرات فيلم «خريطة رأس السنة» على فترة طويلة من العمل المكثف استمرت لأكثر من سنة ونصف، حيث كانت هناك زيارات متكررة ومتابعة دقيقة مع المخرج رامي الجندي لتطوير الدور بشكل متقن. أكدت ريهام أن التحدي الأكبر لم يكن في السفر لتصوير بعض المشاهد خارج مصر، بل كان في الاستعداد النفسي والفني المطلوب لتقديم العمل بشكل متميز.

تطرقت ريهام إلى جوانب إنسانية مختلفة شعرت بها خلال العمل، وخاصة الذكاء العاطفي العالي للشخصيات التي مثلتها، داعيةً إلى انتشار قيم الحب والسلام التي تجسّدها تلك القصة. وذكرت أيضًا الموهبة العالية للطفل آسر أحمد حمدي، الذي أبدى تفوقًا واحترافية في الأداء، معربةً عن أمنياتها له بمزيد من النجاح والحماية.

رفض نشر اللقطات المسيئة ودور النقابات في حماية الفنانين

بعد انتشار صور مسيئة لرهام عبدالغفور خلال حضورها العرض الخاص لفيلمها، أكدت الفنانة على احترام القانون الذي ينظم الصحافة والإعلام، معبرةً عن رفضها نشر أي لقطات تضر بكرامة الفنانين حتى في الأماكن العامة أو عبر وسائل الإعلام. شددت على أن المساءلة القانونية تشمل المخالفين الذين ينشرون الصور أو الفيديوهات بهدف الإثارة أو دون مبرر إعلامي، مشيرة إلى العقوبات بموجب قانون العقوبات وقانون جرائم الإنترنت، إلى جانب المساءلة التأديبية من نقابة الصحفيين.

من جانبها، عبرت نقابة المهن التمثيلية برئاسة الفنان الدكتور أشرف زكي عن موقفها الحازم من هذه التجاوزات، مشيرة إلى اتخاذ إجراءات قانونية ضد المسؤولين عن نشر محتوى مسيء. أكد النقيب أن هذه الأفعال تعد إساءة لصورة الفن المصري ومكانته، وأن النقابة ستلاحق كل من يثبت تورطه بحزم دون تهاون، داعيًا المؤسسات الصحفية والإعلامية إلى دعم هذه الخطوات والتزام القوانين التي تحمي حرية الإعلام دون انتهاك الخصوصية وكرامة الأفراد.

أحدث الأعمال الدرامية لريهام عبدالغفور واستعداداتها المستقبلية

تشارك ريهام عبدالغفور حاليًا في مسلسل «سنجل ماذر فاذر» الذي يناقش قضايا اجتماعية حديثة مثل الزواج والطلاق والعلاقات، وقد عبرت عن سعادتها بالتجربة ورغبتها في أن يستمتع الجمهور بها. كما تستعد لعمل درامي جديد بعنوان «حكاية نرجس» المزمع عرضه في موسم رمضان 2026، حيث شعرت بمسؤولية كبيرة تجاه هذا الدور الذي تتشاركه مع نخبة من زملائها الموهوبين من بينهم حمزة العايلي وتامر نبيل وسماح أنور.

تلك التحضيرات تُظهر حرص ريهام على تقديم محتوى فني متميز يعكس تعقيدات التجارب الإنسانية والاجتماعية، مما يضيف إلى مسيرتها الفنية الطويلة قيمة خاصة تؤكد عليها في أعمالها المختلفة.

صحفي يغطي مجالات الرياضة والثقافة، معروف بمتابعته الدقيقة للأحداث الرياضية وتحليلاته المتعمقة، بالإضافة إلى اهتمامه بالجانب الإنساني في القصص الثقافية والفنية.