انطلاق مفاجئ.. كيف خطف عبدلي أنظار بيتكوفيتش وتحول من مستبعد إلى ورقة رابحة؟

نجح حيماد عبدلي في لفت أنظار فلاديمير بيتكوفيتش، مدرب منتخب الجزائر، بفضل أدائه المميز خلال فترة التحضيرات لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، مما جعله من أبرز المرشحين للانخراط في التشكيل الأساسي لـ”محاربي الصحراء” خلال المواجهة المرتقبة أمام السودان في الجولة الأولى من المجموعة الخامسة. رغم عدم تواجده في القائمة المبدئية، جاءت إصابة حسام عوار لتفتح أمامه فرصة المشاركة، محققة بذلك نقطة تحول هامة في مسيرته الدولية.

المرونة التكتيكية وأدوار حيماد عبدلي المتعددة في وسط الميدان

يتمتع عبدلي بمرونة تكتيكية فريدة تمكنه من شغل مراكز متنوعة في خطي الوسط والهجوم، ما جعله لاعباً لا غنى عنه في حسابات بيتكوفيتش، نظراً لتعدد أدواره التي تتراوح بين الوسط المدافع وصانع الألعاب، وصولاً إلى الأجنحة والمهاجم المتقدم. وحسب بيانات موقع ترانسفير ماركت المتخصص في تقييم اللاعبين، يمكن لحيماد أداء دور الوسط المدافع، وصانع الربط، والجناح الأيسر والأيمن، بالإضافة إلى المهاجم المتقدم، وهذه المهارات المتعددة تضيف قيمة كبيرة لتشكيلة المنتخب. خلال الموسم الجاري، شارك في 10 مباريات كلاعب وسط مدافع، إضافة إلى مباراة واحدة كجناح أيسر، مما يعكس تعدد خياراته التكتيكية وقدرته على التكيف مع متطلبات المباريات.

تجاوز أزمة وسط الميدان.. كيف يعالج عبدلي المشكلة التكتيكية للمنتخب الجزائري؟

يعاني منتخب الجزائر من نقص واضح في وسط الميدان، حيث لم يتمكن اللاعبون مثل نبيل بن طالب ورامز زروقي من ملء الفراغ التكتيكي المطلوب، خصوصاً فيما يتعلق بالقدرة على التوازن بين القوة الدفاعية وبناء الهجمات من الخلف. ويبرز حيماد عبدلي كقطعة مفقودة قادرة على سد هذا النقص، لامتلاكه قوة بدنية كبيرة إلى جانب إمكانيات فنية تساعده على بناء اللعب وتأمين المنطقة الوسطى بكفاءة عالية. هذه المزايا جعلت بيتكوفيتش مهتماً بدمجه في صفوف المنتخب لتعزيز الاستقرار التكتيكي وتحسين الأداء بشكل عام.

رغبة حيماد عبدلي في النجاح وتأثيره على مسيرته الكروية بعد كأس أمم أفريقيا

يسعى لاعب أنجيه الفرنسي لتحقيق نقلة مهنية بارزة عبر الأداء المبهر في نهائيات كأس أمم أفريقيا، مستلهماً من زميله إسماعيل بن ناصر الذي استخدم البطولة منصة للانطلاق نحو النجومية الأوروبية عام 2019. يمثل الفوز بالثقة والظهور المتميز في هذه البطولة فرصة ذهبية لعبدلي لكي ينتقل إلى نادي كبير في أوروبا، وهو هدف يفرض عليه تقديم أفضل مستوياته. وفي الوقت ذاته، يزداد الاهتمام به من أندية فرنسية مرموقة، من بينها أولمبيك ليون، الذي يطفو اسمه بقوة على رادار الأندية الراغبة في ضمه خلال فترة الانتقالات الصيفية.

السبب التفسير
المرونة التكتيكية تعدد المراكز التي يمكن لعبها سواء وسط مدافع، صانع ألعاب، أو أجنحة
سد نقص وسط الميدان الجمع بين القوة البدنية والبناء الفني للهجمات من الخلف
الدافع للنجاح طموح تحقيق نقلة نوعية وانتقال إلى نادٍ أوروبي كبير بعد البطولة

صحفية متخصصة في القضايا الاجتماعية وشؤون المرأة، تكتب بزاوية إنسانية تعكس نبض المجتمع وتسلط الضوء على التحديات والنجاحات في الحياة اليومية.