انطلاقة غير مسبوقة.. الذهب يسجل مستوى قياسي متجاوزاً 4500 دولار للأونصة بأعلى سعر في التاريخ
سجل الذهب مستوى قياسيًا جديدًا متجاوزًا 4500 دولار للأونصة نتيجة ارتفاع الطلب وسط تزايد المخاطر الجيوسياسية بين الولايات المتحدة وفنزويلا، وتوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي لأسعار الفائدة خلال العام المقبل. وصل سعر الذهب إلى 4519.78 دولارًا للأونصة الواحدة (31.1 غرامًا)، مسجلاً قفزة تزيد عن 70% منذ بداية 2025، وفقًا لوكالة «فرانس برس».
ارتفاع مستمر في أسعار الذهب مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية وتأثيرها على السوق
شهد الذهب ارتفاعًا غير مسبوق، متجاوزًا حاجز 4500 دولار للأونصة في ظرف أقل من عام، ما يعكس حالة القلق التي يعاني منها المستثمرون بسبب التوترات الجيوسياسية بين واشنطن وكراكاس. يأتي ذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي اعتبر فيها أن تنحي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن السلطة سيكون “حكمة”، وهو ما أثار مخاوف في الأسواق وزاد من الطلب على الذهب كملاذ آمن. هذا الارتفاع في سعر الذهب يعكس بوضوح تأثير التوترات السياسية على الأسواق المالية، خاصة في ظل استمرار عدم اليقين السياسي.
الذهب يتصدر ارتفاعات المعادن الثمينة مع توقعات خفض الفائدة الأميركية في 2026
لم يقتصر الارتفاع على الذهب فقط، بل شهدت أسعار الفضة والنحاس كذلك مستويات قياسية جديدة، في حين سجل البلاتين أعلى مستوياته منذ مايو 2008. يعود هذا الزخم إلى توقعات المستثمرين باستمرار خفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي الأمريكي خلال العام 2026، في ظل البيانات التي كشفت عن ضعف سوق العمل وتباطؤ التضخم داخل الولايات المتحدة؛ مما زاد الإقبال على الذهب كأداة للتحوط ضد مخاطر السوق وتراجع العوائد الحقيقية للأصول النقدية.
العوامل الاقتصادية والجيوسياسية التي تدعم صعود سعر الذهب فوق 4500 دولار للأونصة
يتبلور صعود الذهب في 2025 بفعل عدة عوامل مترابطة، منها:
- التوترات السياسية بين الولايات المتحدة وفنزويلا التي أثرت على استقرار الأسواق.
- التوقعات بخفض مستمر لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفدرالي خلال 2026.
- تراجع مؤشرات سوق العمل الأمريكي وبطء نمو التضخم، مما يقلل من جاذبية الأصول ذات الدخل الثابت.
- ارتفاع أسعار المعادن الأخرى كالفضة والنحاس والبلاتين، ما يعكس طلبًا متزايدًا على المعادن الثمينة بشكل عام.
كل هذه العوامل مجتمعة ساعدت الذهب في تخطي حاجز 4500 دولار للأونصة، مما يعكس دوره المستمر كملاذ آمن عند تفاقم المخاطر الاقتصادية والسياسية. مع استمرار هذه الظروف؛ يبقى الذهب محط أنظار المستثمرين الباحثين عن استقرار نسبى في عالم متغير ومتقلب.
