الوِصال.. كيف تعزز الإذاعة الأولى حضورها وتحقق نجاحًا مستمرًا في البرامج؟

ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ خلال الأيام الماضية، حيث شهدت السوق قفزات غير مسبوقة في عام 2025، وخاصة على مستوى سعر الأونصة، الذي تجاوز كل التوقعات السابقة، مما أثار اهتمام المستثمرين والمستهلكين على حد سواء.

ارتفاع أسعار الذهب والأونصة إلى مستويات قياسية غير متوقعة في 2025

أوضح عبد الرحمن الصايغ، صاحب محلات أولاد آدم للمجوهرات، أن أسعار الذهب حققت زيادات متتالية خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، متجاوزة التوقعات السوقية بشكل كبير؛ إذ وصل سعر الأونصة إلى حوالي 4500 دولار، وهو رقم لم يكن متوقعًا إلا في عام 2026، إلا أن الاضطرابات الجيوسياسية وتقلبات مؤشر الدولار ساهمت في تسريع هذه الزيادات، كما أن التوترات السياسية الراهنة لعبت دورًا في دفع أسعار الذهب للصعود، مخالفًا التوقعات الموسمية التي كانت تشير إلى تراجع الأسعار بنهاية العام.

تأثير تقلبات الأسواق السياسية والدولية على مسار أسعار الذهب

تجعل الأوضاع العالمية غير المستقرة، إلى جانب انخفاض مؤشر الدولار، الذهب يجذب المزيد من المستثمرين كملاذ آمن، مع انعكاس ذلك على المسار الصاعد للأسعار، وهذا الوضع لا يتسق مع التوقعات المعتادة التي تشير إلى انخفاض أسعار الذهب في الأشهر الأخيرة من السنة؛ مما كشف عن تغير حاد في دفة السوق، وأدى إلى ارتفاع الطلب على السبائك الذهبية، التي أصبحت خيارًا مفضلًا في ظل هذه الظروف الغير مستقرة.

تباين ردود الفعل بين المستثمرين والمستهلكين في سوق الذهب المحلي

داخل السوق المحلي، أبدى المستثمرون ارتياحهم للزيادات الأخيرة لكونهم استثمروا في السبائك منذ فترة بأسعار أقل، بينما عبر شريحة كبيرة من المقبلين على الزواج عن استيائهم بسبب ارتفاع أسعار الذهب، إذ يشكل موسم الأعراس ضغطًا إضافيًا على الطلب المحلي، وهو ما أثر على الديناميكية العامة في السوق؛ فمع ارتفاع الأسعار تراجع حجم المبيعات والأوزان المباعة، وبالتالي تقلصت هوامش الربح لدى التجار، الذين بدأ بعضهم في البحث عن بدائل استثمارية خارج قطاع الذهب لتحقيق عوائد أفضل.

بالنسبة للمستثمرين الجدد، يظل السوق فرصة جيدة للدخول، خاصة لمن لم يستفد من أسعار الذهب عند مستويات 3900 أو 4000 دولار، إذ يُنصح بالتوجه نحو شراء السبائك بكميات تفوق 100 جرام، مستفيدين من التوقعات المستمرة لصعود الأسعار.