الذهب يحقق رقمًا تاريخيًا.. سعر الأونصة يتجاوز 4500 دولار ويثير اهتمام المستثمرين

حقق سعر الذهب ارتفاعاً تاريخياً بتجاوزه مستوى 4500 دولار للأوقية، متأثراً بارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن وتوقعات استمرار تخفيض أسعار الفائدة الأميركية في عام 2025، ما دفع أيضاً الفضة والبلاتين إلى تسجيل مستويات قياسية غير مسبوقة.

ارتفاع أسعار الذهب والفضة والبلاتين مع توقعات تخفيض الفائدة الأميركية في 2025

في الأسواق الفورية، وصل سعر الذهب إلى 4503.59 دولار للأوقية بعد تسجيله مستوى قياسياً مرتفعاً عند 4509.65 دولار، فيما ارتفعت العقود الأميركية المستقبلية للذهب حتى 4540.60 دولار للأوقية مع تسليم شباط، مسجلة رقماً قياسياً جديداً. وفي المقابل، صعدت الفضة بنسبة 0.5% إلى 71.80 دولار للأوقية، بعد أن تجاوزت حاجز 71.85 دولار في سجل قياسي سابق، مدعومة بزيادة الطلب الصناعي وعجز هيكلي في المعروض. كذلك شهد البلاتين في المعاملات الفورية ارتفاعاً بنسبة 2.9% ليصل إلى 2342.25 دولار للأوقية، مع تسجيل مستوى قياسي عند 2347.40 دولار، فيما بلغ البلاديوم أعلى مستوياته خلال ثلاث سنوات عند 1919.69 دولاراً.

عوامل تدعم ارتفاع أسعار الذهب وتأثير ضعف الدولار الأمريكي

انخفاض الدولار إلى أدنى مستوياته خلال ثلاثة أشهر تقريباً دعم جاذبية الذهب للمشترين الدوليين، مما ساهم في تعزيز الطلب عليه، خاصة كونه مقوماً بالدولار. حقق الذهب زيادة متواصلة خلال عام 2025 بلغت حوالي 72%، مدعوماً بعدة عوامل اقتصادية وسياسية، أبرزها تخفيض أسعار الفائدة الأميركية والرهانات على استمرار التيسير النقدي. كما لعبت الصراعات الدولية والطلب المتزايد من البنوك المركزية على تنويع احتياطياتها بعيداً عن الدولار دوراً محورياً في دفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، إلى جانب الطلب الاستثماري القوي في صناديق الذهب المتداولة في البورصة.

توقعات أسعار الفائدة وتأثيرها المستمر على سوق المعادن النفيسة في 2025

يراقب المتعاملون عن كثب الاقتصاد الكلي وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأميركية مرتين خلال العام المقبل، مما يزيد من جاذبية الذهب والفضة كأصول آمنة. تعتبر توقعات التيسير النقدي أحد المحركات الأساسية التي تدفع أسعار المعادن النفيسة إلى الارتفاع. ويرتبط ارتفاع الفضة بنسبة 149% منذ بداية العام بكونها مدرجة ضمن قائمة المعادن الحرجة في الولايات المتحدة، إضافة إلى الطلب الصناعي القوي الذي يعزز الطلب المستمر على هذا المعدن. تبقى المعادن النفيسة الأخرى مثل البلاتين والبلاديوم متأثرة بالتطورات الاقتصادية والتوترات الجيوسياسية، مما يتسبب في تقلبات واسعة في أسعارها ومستويات قياسية دورية.